جلالة الملك عبدﷲ الثاني يجري مباحثات مع رئيس وزراء هولندا

31 تشرين الأول 2006
عمان ، الأردن

اجرى جلالة الملك عبداللله الثاني بعد ظهر اليوم مباحثات في لاهاي مع رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بلكننده تركزت على اليات تفعيل التعاون الاقتصادي والثقافي بين الاردن وهولندا.

واستعرض جلالته وبلكننده في مقر الحكومة الهولندية علاقات الاردن الاقتصادية مع الاتحاد الاوروبي وبشكل خاص دور هولندا في تشجيع الاتحاد الاوروبي على تسهيل انسياب السلع الاردنية الى الاسواق الاوروبية.

واتفق جلالته ورئيس الوزراء الهولندي خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء معروف البخيت ومدير مكتب جلالة الملك باسم عوض ﷲ على تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين الجانبين من خلال منح هولندا بعثات تعليمية للطلاب الاردنيين في جامعاتها وتوفير مقاعد دراسية في الجامعات الاردنية للطلاب الهولنديين.

وفي  كلمة لجلالته  في حفل الغداء الذي أقامه بلكننده على شرف جلالته والوفد المرافق قال جلالته انه ناقش مع رئيس الوزراء الهولندي قضية السلام الملحّة في الشرق الأوسط التي تشكّل أخطر تهديد لاستقرار ومستقبل المنطقة بأكملها، مضيفا ان كل تأخير في حل هذه القضية يزيد الوضع سوء.

ودعا جلالته "لعمل عالمي حثيث لا ينقطع، لنهيّئ للأطراف الفرصة للتقدم نحو الهدف وهو خطوات عملية ملموسة، إيجابية، تؤدي إلى تسوية قانونية عادلة تظل سارية المفعول دون نقض على المدى الطويل."

واشار جلالته الى ما طرحته مبادرة السلام العربية في بيروت كأساس للحل، والذي يحظى بدعم عالمي، وهو الحل الذي يقوم على أساس الدولتين استناداً إلى الشرعية الدولية، بوجود دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تستطيع أن تمنح الأمل لشعبها، وإسرائيل آمنة تعيش بسلام مع جميع جيرانها.

وأضاف جلالته أنه ناقش مع رئيس الوزراء الهولندي قضايا التنمية والإصلاح في الشرق الأوسط، وفي الأردن خاصة، موضحا ان هدف الاردن هو الوصول إلى اقتصاد قويّ فعّال، ومؤسسات سياسية ديمقراطية مستقرة.

وبين جلالته أن الإصلاح ليست حلا من خطوة واحدة بل عملية مستمرة تتطلب اشتراك الناس من مختلف مناحي المجتمع وانخراطهم والتزامهم.

من ناحيته قال رئيس الوزراء الهولندي ان مما يثير الاعجاب هو ما حققه الاردن في سنوات استقلاله الستين خاصة وان الشعب الاردني واجه العديد من التحديات بشجاعة كبيرة ليصبح الاردن اليوم واحة سلام في اقليم مضطرب.

كما عبر عن اعجابه بالخطوات التي اتخذها الشعب الاردني بقيادة جلالته.. فالاردن لا يمتلك موارد طبيعية ومثله مثل هولندا يقوم على اقتصاد الخدمات .. ولهذا فان البلدين يعتمدان على صفات شعبيهما وروحهما وافكارهما وقدرتهما على التعاون.

وحيا بلكننده جلالة الملك على جعله الشعب الاردني اولوية ولهذا فليس من المصادفة ان لدى الاردن اعلى نسبة معرفة للقراءة والكتابة في العالم العربي ويقود المنطقة العربية في الانفتاح والديموقراطية وحقوق الانسان.

واشار الى جهود جلالته في الحوار بين الثقافات والاديان وبناء الجسور بين العالم العربي والغرب ورفض فكرة صراع الحضارات، مؤكدا وقوف هولندا الى جانب الاردن وجلالة الملك في هذا المسعى. كما أكد ضرورة حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من خلال اقامة دولة فلسطينية مسستقلة الى جانب اسرائيل آمنة.

كما حيا جلالة الملكة رانيا العبدﷲ على التزامها بالعمل من اجل صالح وخير الاطفال في الاردن والعالم وتحسين وضع النساء.

وحضر حفل الغداء بمعية جلالته جلالة الملكة رانيا العبدﷲ وأصحاب السمو الامراء حمزة بن الحسين والاميرة نور حمزة والاميرة رحمة بنت الحسن وقرينها علاء البطاينة ورئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ورئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ورئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالته فاروق القصراوي ونائب رئيس الوزراء/ وزير المالية زياد فريز ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب والسفير الاردني في هولندا أحمد سطعان الحسن والسفير الهولندي في عمان هوغو خايوس سخيلتيما.