جلالة الملك عبدالله الثاني يجري مباحثات مع رئيس الوزراء السويدي

عمان
07 تشرين الأول/أكتوبر 2003

اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات مع رئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون ركزت على تطوير التعاون بين الاردن والسويد في العديد من المجالات وبخاصة الاقتصادية اضافة الى تطورات الوضع في الشرق الاوسط.



واستعرض جلالة الملك خلال اللقاء الذي حضره اعضاء الوفد المرافق لجلالته وعدد من الوزراء والمسؤولين السويديين الفرص الاستثمارية والفرص المتاحة امام الشركات والمستثمرين السويديين في الاردن.



وقال جلالته ان الاردن يتطلع الى استثمار سويدي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والادوية حيث برزت السويد كاحد اهم الدول في هذه المجالات. واكد جلالته ان هناك العديد من الميادين التي يمكن للقطاع الخاص في البلدين التعاون من خلالها لفتح المجال امام شراكات استثمارية بين الجانبين.



وبين جلالته ان اتفاقية الشراكة بين الاردن والاتحاد الاوروبي تدعم وتشجع القطاع الخاص في الاردن والسويد وتحفزة لانشاء استثمارات مشتركة.



وشرح وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور فواز الزعبي والتخطيط الدكتور باسم عوض الله المزايا التي يوفرها الاقتصاد الاردني للمستثمرين الاجانب وخصوصا بعد نجاح الاردن في توقيع اتفاقيات تجارية مع اوروبا والدول العربية والولايات المتحدة الاميركية اذ يعد الاردن اول دولة مشرقية تبرم اتفاقية تجارية مع الاتحاد الاوروبي.



وبالاضافة الى العلاقات الثنائية بين الاردن والسويد فقد كانت الاوضاع في الشرق الاوسط مدار بحث بين جلالته ورئيس الوزراء السويدي.



واستعرض جلالته لمضيفيه السويديين الوضع المتدهور في المنطقة نتيجة التصعيد الذي تشهده حاليا وزيادة حدة العنف مؤكدا جلالته ان القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع في الشرق الاوسط وان الامن والاستقرار والتقدم لايمكن تحقيقه الا بايجاد حل عادل ينهي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية ويؤدي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة.



وقال جلالته ان امام المجتمع الدولي فرصة لحل النزاع العربي الاسرائيلي عبر دعمه لخارطة الطريق وتشجيع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف المفاوضات فورا.



واكد جلالته اهمية دعم الحكومة الفلسطينية برئاسة احمد قريع لتتمكن من تنفيذ التزاماتها لافتا جلالته الى ان مسؤولية دعم حكومة قريع هي مسؤولية الجميع بما في ذلك الحكومة الاسرائيلية. وقال جلالته ان افشال هذه الحكومة سيزيد التوتر في المنطقة.



وتطرقت مباحثات جلالته ورئيس الوزراء السويدي الى الاوضاع في العراق ودور المجتمع الدولي في المساهمة باعادة بنائه. واكد جلالته اننا كلما اسرعنا في تقديم المساعدات للعراق وفي تمكين شعبه من اعادة بناء مؤسساته فاننا نتقدم بذلك خطوات كبيرة نحو تسلم العراقيين زمام امورهم وتصريف شوءون حياتهم وعودة العراق عضوا فاعلا في المجموعة الدولية مذكرا جلالته بموقف الاردن الداعم والمساند للشعب العراقي في اختيار حكومته المنتخبة وفي تحديد مستقبله بنفسه.



من جهته اكد رئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى السويد تشكل دفعا قويا لتعزيز العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية بين البلدين مشيرا الى ان الحكومة السويدية ستدرس مع القطاع الخاص السويدي سبل تشجيع التعاون مع الاردن وخاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والادوية.



واعلن بيرسون انه في ضوء محادثاته مع جلالة الملك عبدالله الثاني سيطلب من وزير خارجيته القيام بدور اكثر فاعلية في متابعة التطورات في منطقة الشرق ا لاوسط ودراسة امكانية الخروج بمبادرات سلمية لانهاء حالة العنف في المنقطة.



وفي مبنى البرلمان السويدي اجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات مع رئيس البرلمان بيرون فون سايدو تمحورت حول تطوير التعاون البرلماني والثقافي وتعزيز الروابط بين البرلمانين الاردني والسويدي وذلك من خلال تبادل الزيارات بين اعضاء البرلمان في البلدين.



كما شرح جلالته لرئيس وعدد من قيادات البرلمان السويدي بحضور اعضاء الوفد المرافق لجلالته تطورات الوضع في فلسطين والعراق.



واستعرض رئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي التجربة البرلمانية الاردنية وقال ان مجلس الامة الاردني يتطلع الى تعاون بناء مع البرلمان السويدي. ووجه الرفاعي الدعوة لرئيس البرلمان السويدي وعدد من اعضاء البرلمان لزيارة الاردن؛ وامكانية مشاركة عدد من البرلمانيات السويديات في مؤتمر البرلمانيات الذي سيعقد خلال الشهر الجاري في الاردن وتلقي خلاله جلالة الملكة رانيا العبدالله كلمة رئيسية حول دور المرأة وتاثير الصراعات والنزاعات عليه.



واعرب رئيس البرلمان السويدي بيرون فون سايدو عن تقديره للجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لاحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط؛ مؤكدا الحرص على توثيق العلاقات وتبادل الزيارات البرلمانية بين الاردن والسويد.