أكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني والمستشار النمساوي الدكتور الفريد غوزينباور تصميمهما العمل معا من اجل توثيق التعاون بين الاردن والنمسا وتعزيز الشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية.

وخلال المباحثات التي اجراها جلالته والمستشار النمساوي في مبنى المستشارية في فيينا اليوم بحث الجانبان آليات تفعيل العلاقات الثنائية بالإضافة الى الأوضاع السائدة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار جلالة الملك إلى الإمكانات المتاحة لتطوير علاقات التعاون بين الأردن والنمسا بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.. لافتا جلالته إلى فرص البناء على هذه العلاقات في ضوء الزيارة التي سيقوم بها الرئيس النمساوي إلى المملكة نهاية العام الحالي.

وثمن جلالته دعم النمسا لجهود الأردن في توثيق وتفعيل اتفاقية شراكته مع الاتحاد الأوروبي .. مبينا جلالته المجالات المتاحة للتعاون بين الجانبين وبشكل خاص قطاعات السياحة والنقل والطاقة .

واعرب جلالته عن أمله في إبرام اتفاقيات لتعزيز التعاون الثنائي مع النمسا خلال لعام الحالي تشمل مختلف القطاعات.

كما تناولت المباحثات التي حضرها رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية صلاح الدين البشير والسفير الأردني في فيينا مكرم القيسي التطورات المتصلة بسير عملية السلام .. مؤكدا جلالته أهمية ضمان التزام طرفي العملية بتحقيق تقدم في المفاوضات التي تبحث جميع قضايا الوضع النهائي.

ولفت جلالته إلى الدور المهم الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص ليس فقط كجهة داعمة ومقدمة للمساعدات المالية وإنما كطرف دولي له دوره السياسي الايجابي المؤثر في دعم جهود ومساعي تحقيق تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جانبه أكد المستشار النمساوي أن بلاده حريصة دائما على تطوير علاقاتها مع الأردن بما يحقق الفائدة المشتركة للبلدين.. معربا عن تقديره لما يقوم به جلالة الملك من جهود دؤوبة لتثبيت دعائم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وفي مقابلة مع التلفزيون الاردني وصف المستشار النمساوي علاقات بلاده مع الاردن بأنها ممتازة وتعود الى فترة طويلة ..وهناك فرص عديدة لتمتينها في المجالات الاقتصادية وقطاع الاعمال.. مشيرا الى انه اتفق مع جلالة الملك على ان اقامة اتحاد متوسطي مع اعضاء عملية برشلونة سيوفر فرصا اخرى لتقوية العلاقات بين الاردن وكل الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وبشكل خاص مع النمسا.

وعلى الصعيد الثنائي اشار الى ان النمسا بذلت جهودا لتقديم الدعم للاردن في مفاوضاته مع الدول الاعضاء في نادي باريس .. وقال نحن مسرورون لتمكننا من حل كل القضايا ونتطلع الى المرحلة القادمة.

وردا على سؤال.. قال انه يجري العمل حاليا للتحضير للتوقيع على اتفاقيات تعاون ثنائي مع الاردن في مختلف المجالات وذلك في اطار الزيارة التي سيقوم بها الرئيس النمساوي الى الاردن خلال شهر تشرين الثاني القادم .. معربا عن تفاؤله بأن مستوى العلاقات بين البلدين بعد التوقيع على هذه الاتفاقيات سيتجاوز مستوى علاقات الأردن على المستوى الاوروبي.

وردا على سؤال حول موقف الاتحاد الاوروبي والنمسا من تطورات الاوضاع في المنطقة بين المستشار النمساوي ان اللاعبين الرئيسين في الشرق الاوسط هم دول وحكومات المنطقة ولكن في الوقت ذاته نحن مستعدون لفعل ما بوسعنا لتقديم المساعدة لدفع جهود السلام في المرحلة القادمة.. وقال في هذا الاطار لقد تلقيت اشارات تنم عن التفاؤل من جلالة الملك عبدﷲ الثاني الذي يبذل جهودا كبيرة لدعم مساعي السلام.. وقال نحن نثق كثيرا بحكمة جلالته.

وقال ان النمسا مهتمة منذ فترة طويلة في تحقيق التنمية في المنطقة ولها علاقات ممتازة مع كل دولها ونحن على اتصال دائم مع حكومات المنطقة واننا مستعدون لتقديم المساعدة في كل الاوقات.