الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني..ان تنظيم القاعدة لا يشكل تهديدا للاردن وحسب..بل لنا جميعا في المجتمع الدولي ..وان ما حدث في الاردن هو ليس معركة مع شخص اردني المولد..بل انه صراع ايديولوجي بين المتطرفين الذين لديهم صورة مشوهة عن الاسلام وبين المسلمين المعتدلين.
وقال جلالته في مقابلة مع مراسل شبكة "سي ان ان" الاخبارية العالمية برينت سادلر في عمان اليوم..ان مشكلة الاردن مع القاعدة بدات قبل احداث الحادي عشر من ايلول الماساوية وذلك لان الاردن يمثل الاسلام المعتدل ..ولانني واسرتي نمثل سلالة الرسول صلى ﷲ عليه وسلم فقد كنا مستهدفين حتى قبل الحرب في افغانستان والعراق . واوضح جلالته..ان رسالة عمان التي شكلت هجوما مباشرا ضد هؤلاء المتطرفين جاءت لتؤكد ان لا علاقة لديننا الحنيف بالافعال التي يرتكبونها.
ووصف جلالته قيام شخص بالدخول الى حفل زفاف وتفجير نفسه ب"الجنون" وهو التحدي الذي ينبغي علينا مواجهته . وقال جلالة الملك..ان تحدي الارهاب هو تحد للجميع يتعين على الديانات الاخرى مواجهته..فقد ارتكب الارهابيون جرائم فظيعة من بالي في اندونيسيا الى الولايات المتحدة..لذلك يجب العمل معا مسلمين ومسيحيين ويهود لمواجهة هذا التطرف . وقال جلالته..ان الغضب الشعبي العارم الذي اجتاح المملكة من شمالها الى جنوبها بمسلميها ومسيحييها من مختلف الاصول جاء معبرا عن وحدة الشعب الاردني والاحتجاج ضد هؤلاء المتطرفين مما يسهم في المضي قدما في المعركة ضدهم. واكد جلالة الملك..ان صراعنا مع القاعدة ليس مسالة سياسية فهم يحاولون النيل من الجميع وكان ضحايا هؤلاء المتطرفين في غالبيتهم من المسلمين.
وقال جلالته..ان علينا كدول وشعوب ان لا نسمح للارهابيين والمتطرفين ان يضعونا في مواجهة بعضنا البعض..مشددا جلالته على اهمية اعتبار الانسانية المشتركة القاسم الذي يجمع فيما بيننا وعندها سنتمكن من التغلب على هؤلاء الاشرار. وقال جلالته..ان الغالبية العظمى من العراقيين هم اخوة لنا..وهم سعداء بوجودهم معنا..ونحن نقدم لهم في هذه الظروف ملاذا امنا من المصاعب التي يواجهونها. وفي معرض رد جلالته على سؤال حول امكانية ان يكون الانتحاريون قد قدموا عبر سورية الى الاردن اكد جلالته..ان الانتحاريين هم اجانب..ومن النتائج الاولية تشير بعض الادلة الى انهم عراقيون..لذلك هنالك احتمالان..اما ان يكونوا قد عبروا من الحدود العراقية او السوريه.
وفيما يتعلق بالعملية السلمية في الشرق الاوسط اكد جلالته..انه لا بد ان يكون هناك تقدم لمنح الامل..وان ما حدث مؤخرا من انسحاب اسرائيلي من غزة هو قرار شجاع اعتقد ان على كل من الفلسطينيين والاسرائيليين استثماره لكي يتمكنوا من المضي قدما..مؤكدا جلالته اهمية استمرار زخم العملية السلمية في الشرق الاوسط.