أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أهمية أن تنعكس نتائج المخطط الشمولي لمدينة عمان ايجابا على نوعية الخدمات التي تقدمها أمانة عمان الكبرى للمواطنين ويأخذ بعين الاعتبار حياة الانسان وبيئته التي يعيش فيها.

ودعا جلالته خلال زيارته اليوم الى أمانة عمان الكبرى ولقائه أمين عمان وأعضاء مجلس الامانة الى ضرورة ايلاء مناطق عمان الشرقية وتلك التي ضمت مؤخرا مزيدا من الرعاية والاهتمام وان يتم تنسيق الجهود بين الامانة والمؤسسات الخدمية الاخرى من اجل تقديم الخدمة الافضل للمواطنين فيها.

وشدد على أهمية أن يبرز المخطط الشمولي الذي أنجزت بعض مراحله عمان بوجه عصري يأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على طابعها وهويتها التراثية والتاريخية ويحقق طموحات سكانها وزائريها.

وأثنى جلالة الملك على الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في الامانة لتقديم افضل الخدمات لقاطني وضيوف عمان.

وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجه رسالة الى امين عمان الكبرى في أيار الماضي أكد فيها على أهمية وضع مخطط شمولي لمدينة عمان بهدف تحديد احتياجات عمان للاعوام العشرين المقبلة من حيث التوسع والنمو المتوقع في ضوء التوسع السكاني والعمراني والاقتصادي.

ورافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض ﷲ فيما حضر اللقاء أعضاء مجلس الامانة وعدد من كبار المسؤولين والمستشارين في امانة عمان الكبرى.

ويتضمن المخطط الشمولي الذي يعد خطوة مهمة واستباقية لمأسسة التنظيم في المدينة دراسة لعمان الحالية ورؤية لها بعد عام 2020 ويعرض الاجراءات التي تتخذها الامانة تشريعيا وتنظيميا لاستيعاب التوسع وتخفيف الضغط عن المدينه..مثلما يهدف الى تنظيم وتوضيح وتحديد استخدامات جميع الاراضي وانماط البناء فيها من حيث الحجم والمساحة وصفة الاستخدام.

وبحسب امين عمان الذي قدم شرحا أمام جلالة الملك عن أبرز معالم المخطط بمراحله الاربع فقد أنجز من المخطط حتى الان تحديد مواقع الابنية المرتفعة "الابراج " مثلما سيتم الانتهاء من دراسة تنظيم الطرق الرئيسة للعاصمة في ايار المقبل لتراعي متطلبات المستثمرين والمواطنين.

وفيما يتعلق باستخدامات الاراضي أكد..أن الانتهاء من تحديدها سيتم نهاية العام الحالي والتي تشمل عمان ما قبل الضم بينما سيحتاج تحديد استخدامات الاراضي للمناطق التي ضمت وستضم للامانة نحو عام اضافي.

وكانت عدد من المناطق قد ضمت مؤخرا الى امانة عمان الكبرى التي كانت تبلغ مساحتها نحو 638 كم مربع اما المناطق الجديدة فتقدر مساحتها بنحو 715 كم مربع ويتوقع ضم مناطق اخرى هي ناعور ومرج الحمام وام البساتين وتقدر مساحتها الاجمالية بحوالي 350 كم مربع.

وابرز عدد من اعضاء مجلس امانة عمان الكبرى عددا من المطالب والمشاكل التي تواجه مناطقهم والتي تمثلت بتحسين نوعية خدمات البنية التحتية والبيئية والتعليمية وغيرها.

وقال المعاني..ان المخطط يحافظ على خصوصية مدينة عمان تراثيا ويبرز الهوية التي تتميز بها العاصمة عمان عن المدن الأخرى لتكون مدينة عصرية حديثة تواكب التطورات المتسارعة وتستوعب المتغيرات في توظيف ذكي للتكنولوجيا.

واعلن المعاني عن طرح مشاريع تطوير وسط المدينه..مشيرا إلى إنجاز أعمال البنية التحتية في منطقة العبدلي التي تقوم بتطويرها شركة العبدلي المؤلفة من شركتي سعودي أوجيه وموارد الحكوميه.

وقال..إن"الأمانة حددت مواقع الأبراج والأبنية المرتفعة ضمن المخطط الشمولي الذي أنجز بمشاركة واسعة من العاملين في قطاع استثمار الإنشاءات وشباب وأطفال وخبراء ومفكرين مهتمين بجمالية عمان وروحها".

واستحدثت الأمانة دائرة خاصة لمتابعة إنشاء الأبراج العالية متعددة الاستعمالات حسب المعاني.

وشهدت موازنة امانة عمان نموا كبيرا فاق جميع سنوات عمرها لتصل هذا العام لنحو 289 مليون دينار.

وفي ضوء ازدياد حجم المرور وكثافته في العاصمة أعلن أمين عمان عن بدء التجهيز لتنفيذ شبكة وسائط نقل عامة في كل أنحاء العاصمة بمشاركة شركة مشغلة لخطوط النقل العام ومؤسسة الضمان الاجتماعي.

ولفت المعاني كذلك إلى أن الأمانة اعدت الاماكن المقترحة لاقامة دارة الملك عبدﷲ الثاني للثقافة والفنون التي كان جلالته أوعز بإنشائها خلال لقاء جمعه بالمثقفين والأدباء والكتاب في الديوان الملكي الهاشمي الشهر الماضي.

ووفق المخطط الشمولي تعكف الأمانة حالياً على زيادة الرقعة الخضراء في العاصمة عبر زراعة 400 ألف شجرة خلال مدة 18 شهراً فضلا عن إعادة الأرصفة إلى المشاة عبر بدئها بنقل زهاء 22 ألف شجرة زيتون من الأرصفة التي لا يزيد عرضها عن متر ونصف إلى موقع في مطار الملكة علياء الدولي.

وتعمل الأمانة حالياً على تطوير تشريعاتها وأنظمتها الحالية بما ينسجم مع مخطط عمان الشمولي والمعايير والممارسات الدولية على ما أشار إليه المعاني الذي بين أن الأمانة بدأت بتعميم تجربة حجز مواقع السيارات عبر الرسائل الخلوية القصيره.

وبحسب المخطط الشمولي فإنه سيتم إنجاز مدينة إعلامية ومدينة أعمال وأخرى ترفيهية فضلا عن تحسين خدمات البنية التحتية وتوجيه ثقافة المؤسسة نحو التركيز على خدمة المواطن في منطقة واحده.