جلالة الملك عبدﷲ الثاني يؤكد حرصه على توطيد العلاقات الأردنية الفرنسيه

11 كانون الأول 2007
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني حرصه على توطيد العلاقات الأردنية الفرنسية في شتى المجالات..معربا عن ارتياحه للاتفاق الذي توصل إليه الأردن وفرنسا والقاضي بإنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين تتناول التنسيق حول الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية الثنائية، وتلك المتعلقة بتوليد الطاقة.

وثمن جلالته خلال المباحثات التي أجراها مساء اليوم مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في العاصمة الفرنسية باريس، المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية والتي تجلت بدعم فرنسا لشراء الأردن مؤخرا لجزء من مديونيته للدول الأعضاء في نادي باريس.

وفي الشأن الإقليمي، أكد جلالته ضرورة حشد الجهود الدولية خلال المرحلة المقبلة للبناء على النتائج التي تحققت خلال لقاء أنابولس الدولي للسلام وما يتطلبه هذا الأمر من دعم جميع الأطراف المعنية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتنفيذ التزاماتهما والمضي قدما في عملية السلام.

وشدد جلالته على ضرورة أن يشكل اللقاء الدولي نقطة انطلاق حقيقية لمفاوضات جادة ضمن إطار زمني محدد وصولا إلى اتفاق

فلسطيني - إسرائيلي قبل نهاية العام القادم يعالج قضايا الوضع النهائي ويؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة.

وفي هذا الصدد، أشار جلالته إلى أهمية الدور الفرنسي للمساعدة في دعم إنجاح المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي..مبينا جلالته أن حل الدولتين كان ومازال الصيغة التي تحظى بالقبول عربيا ودوليا.

وأكد جلالته سعي الأردن لإحراز تقدم على صعيد تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن إنهاء احتلال الأراضي العربية السورية واللبنانية، ويعالج مختلف جوانب الصراع العربي - الإسرائيلي وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وناقش جلالته والرئيس الفرنسي خلال اللقاء سبل دعم السلطة الوطنية الفلسطينية..معربا جلالته عن تقديره لاستضافة فرنسا للمؤتمر الدولي للجهات المانحة للفلسطينيين بهدف حشد الدعم السياسي والمالي للسلطة لمساعدتها في التخفيف من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني.

كما بحث الزعيمان تطورات الأوضاع في العراق وسبل تعزيز مناخ الأمن والاستقرار هناك..حيث أكد جلالته دعم الأردن لجهود المصالحة الوطنية العراقية وضرورة شمولها لجميع الأطياف السياسية العراقية.

وحول لبنان، استعرض الجانبان مجمل التطورات الراهنة هناك..مشددا جلالته على دعمه لكل ما من شأنه صون أمن واستقرار هذا البلد العربي الشقيق..ومشيدا بالجهود الفرنسية للحفاظ على سيادة ووحدة لبنان.

من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي عن تقديره لجهود جلالة الملك في حل المشاكل التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، وتعزيز أمن واستقرار المنطقة.