الزاوية الإعلامية
دعا جلالة الملك عبدﷲ الثاني الى وضع إستراتيجية تنموية شاملة لمناطق وادي عربة تنهض بمستوى حياة المواطنين الاجتماعية وتسهم بإقامة مشاريع تنموية تتناسب ومهارات المجتمع المحلي للحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
كما أمر جلالته بتنفيذ مطالب أبناء القضاء الذي يقطنه نحو 6 آلاف مواطن خاصة تلك المتصلة بالجوانب الصحية والتعليمية.
وفي لقاء اتسم بالصراحة والعفوية اكد جلالته لدى لقائه ممثلي أبناء القضاء.. ان جميع المشاريع والمطالب التي أوردوها أمامه سيتم تلبيتها وتنفيذها في القريب العاجل.
ومثلما هي الزيارات الملكية الى جيوب الفقر تحديدا أمر جلالة الملك بالتوسع في مساكن الفقراء وتنفيذ مشاريع خدمية وتعليمية وصحية.
وتأتي زيارة جلالة الملك الى وادي عربة في إطار متابعته الحثيثة لأحوال المواطنين وحرصه على معرفة احتياجاتهم بنفسه خاصة في مناطق جيوب الفقر التي أدرجت ضمن مبادرة شبكة الأمان الاجتماعي التي أطلقها جلالته في منطقة غور الصافي في العام الماضي.
وتهدف الشبكة التي تندرج تحت مظلتها مناطق جيوب الفقر العشرين الى تحسين نوعية حياة المواطنين وإحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لهم فضلا عن إيجاد مشاريع مدروسة تحد من مشاكل الفقر والبطالة.
ويعتبر قضاء وادي عربة احد المناطق الأشد فقرا بالمملكة حيث يضم مناطق رحمة وقطر والريشة وأبو خشيبة وبئر مذكور وفينان الجديدة وفينان القديمة والقريقرة وتعد بلدة الريشة مركز القضاء واكبر التجمعات السكانية فيه.
وتبادل جلالة الملك وأبناء القضاء الحديث حول أبرز التحديات التي تواجههم حيث أكدوا..ان أبناء القضاء بحاجة الى دعم جمعياتهم وتحويلهم من متلقي مساعدات الى منتجين ومساهمين في عجلة التنمية.
وقالوا خلال اللقاء الذي جرى في مديرية القضاء..ان أبناء القضاء سعداء بالزيارة التي تؤكد عمق علاقة القائد بشعبه وتعكس مدى حرص جلالته على متابعة شؤون المواطنين عن كثب.
وأبرز أبناء القضاء خلال اللقاء جملة من الاحتياجات ومن أهمها دعم المشاريع الزراعية وتربية المواشي وتنظيم الوحدات الزراعية واستحداث مكاتب للدوائر الرسمية الهامة.
واستعرضوا أمام جلالته رؤيتهم لطبيعة المشاريع التي يمكن ان تسهم بإنعاش مناطقهم..إذ أشاروا الى ضرورة ايلاء موضوع المياه ونوعيتها وملاءمة جودتها أهمية خاصة.
وحضر اللقاء في المديرية رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالته لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدﷲ والمستشار في الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي ووزيرا المياه والري المهندس محمد ظافر العالم والتنمية الاجتماعية الدكتور سليمان الطراونه ومحافظ العقبة سمير المبيضين.
وكان جلالته استهل زيارته الى القضاء بزيارة مدرسة الريشة الثانوية الشاملة للبنات حيث جال جلالته على عدد من الغرف الصفية واستمع الى أبرز احتياجات المدرسة كما اطلع على مختبر الحاسوب الذي يستخدم كذلك كغرفة صفية لطالبات التوجيهي.
واستمع جلالته من مديرة المدرسة نوره السعيديين الى أبرز احتياجات المدرسة والطالبات مبينة..ان المدرسة بحاجة الى إنشاء فرع لطالبات العلمي وتجهيز المدرسة بمختبر متخصص ومكتبة.
ولم تخل الزيارة من اللفتات الإنسانية الملكية..فعلى قارعة الطريق توقف الموكب الملكي أمام بيت من الشعر ليستمع جلالته من أهل ذلك البيت الذين يعانون الفقر الى مطالبهم واحتياجاتهم حيث كان المشهد الوجداني حين دخل جلالته الى البيت ونظر في زواياه الخاوية وبادر بالسؤال الى صاحبه المسن هويمل الجبارين.. ما الذي تحتاجونه؟ وكيف نستطيع ان نخدمكم؟ وبادر الهويمل بشكر جلالته الذي أمر ببناء بيت يأويه وأسرته المكونة من خمسة أفراد.
وتواصل الخير الملكي الى خيمة الأرملة تمام السعيديين حيث أمر جلالته ببناء منزل لها ودعمها لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها.