جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ يعودان الى ارض الوطن بعد جولة عمل اوروبية

10 نيسان 2008
عمان ، الأردن

عاد جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ إلى ارض الوطن فجر اليوم الخميس بعد جولة عمل اوروبية شملت كلا من فرنسا وسلوفينيا والنمسا استمرت عدة أيام وذلك ضمن الجهود المستمرة التي يبذلها جلالته لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وركزت مباحثات جلالة الملك مع قادة وكبار المسؤولين في الدول الثلاث على سبل تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها في مختلف الميادين تحقيقا للمصالح المشتركة بين الأردن وهذه الدول.

واستهل جلالة الملك جولته بلقاء عقده في العاصمة الفرنسية باريس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تناول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين والدور الفرنسي في دعم جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي سلوفينيا التي تترأس حاليا الإتحاد الأوروبي بحث جلالة الملك مع الرئيس السلوفيني دانيلو تورك ورئيس الوزراء يانيس يانشا آليات بناء علاقات تعاون مثمرة بين البلدين في مختلف الميادين خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية إضافة إلى دور الإتحاد الأوروبي في دعم الجهود الدولية لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وإيجاد شراكة اكبر بين دول الإتحاد ودول المنطقة لمعالجة مختلف التحديات.

وأكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني، خلال مباحثاته مع الرئيس السلوفيني ان المنطقة تتطلع إلى دور سياسي أكبر للاتحاد الأوروبي في دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمفاوضات قضايا الوضع النهائي.

واعتبر جلالته ان سلوفينيا، كرئيسة للاتحاد الأوروبي، تستطيع أن تسهم بقوة في دعم استقرار الشرق الأوسط وتشجيع طرفي النزاع الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق سلام يقود لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

وحذر جلالة الملك من أن الإخفاق في التوصل إلى سلام عادل ودائم يسود الشرق الأوسط، سيؤثر سلباً على أمن واستقرار ومستقبل المنطقة.

وبين جلالته الآثار الإيجابية للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للسلطة الوطنية الفلسطينية، وأهميته في بناء اقتصادها ومؤسساتها وتمكينها من تأمين الخدمات الضرورية للشعب الفلسطيني.

وفي فيينا المحطة الأخيرة من جولة جلالته، بحث جلالة الملك عبدﷲ الثاني مع الرئيس هاينز فيشر والمستشار النمساوي الفريد غوزينباور آفاق تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا فيما يتعلق بالمساعي المبذولة لايجاد تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.

وأكد الجانبان حرصهما المشترك على توثيق العلاقات الأردنية النمساوية والبناء عليها في مختلف الميادين وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.

وجرى بحث وسائل تطوير العلاقات الاقتصادية، وخاصة في مجال التجارة والاستثمار، إضافة إلى قطاعات الطاقة، والتعليم، والبيئة، معربا جلالته عن تقديره لمشاركة النمسا في مرحلة مبكرة في عملية شراء جزء من ديون الأردن لنادي باريس.

وأكد جلالة الملك أهمية دور الاتحاد الأوروبي وبشكل خاص النمسا في دعم مساعي السلام وتوفير عوامل الاستقرار في المنطقة، منبها في الوقت ذاته من تداعيات عدم إحراز تقدم في عملية السلام على مستقبل وأمن شعوب الشرق الأوسط باعتبار أن حل القضية الفلسطينية سيمهد الطريق لحل النزاعات الأخرى في ذلك الجزء من العالم.

واكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني والمسشتار النمساوي الدكتور الفريد غوزينباور تصميمهما العمل معا من اجل توثيق التعاون بين الاردن والنمسا وتعزيز الشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية.

وأشار جلالة الملك إلى الإمكانات المتاحة لتطوير علاقات التعاون بين الأردن والنمسا بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، لافتا جلالته إلى فرص البناء على هذه العلاقات في ضوء الزيارة التي سيقوم بها الرئيس النمساوي إلى المملكة نهاية العام الحالي.

وثمن جلالته دعم النمسا لجهود الأردن في توثيق وتفعيل اتفاقية شراكته مع الاتحاد الأوروبي، مبينا جلالته المجالات المتاحة للتعاون بين الجانبين وبشكل خاص قطاعات السياحة والنقل والطاقة..

واعرب جلالته عن أمله بإبرام اتفاقيات لتعزيز التعاون الثنائي مع النمسا خلال العام الحالي تشمل مختلف القطاعات.