جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ يبدآن زيارة دولة الى هولندا

30 تشرين الأول 2006
عمان ، الأردن

بدأ جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ قبل ظهر اليوم زيارة دولة الى مملكة هولندا تستمر ثلاثة أيام تلبية لدعوة من جلالة الملكة بياتريكس ملكة هولندا.

وكانت هذه الزيارة مقررة في شهر تشرين الثاني الماضي الا ان التفجيرات الارهابية في فنادق عمان أجلتها حتى هذا الموعد.

وهذه هي الزيارة الرسمية الاولى التي يقوم بها جلالة الملك عبدﷲ الثاني الى هولندا منذ توليه سلطاته الدستورية.

وكانت جلالة الملكة بياتريكس على رأس مستقبلي جلالتيهما لدى وصولهما الى المطار قبل توجههما الى قصر نوردينده.

وقد جرى لجلالتيهما استقبال رسمي في باحة القصر بحضور جلالة الملكة بياتريكس ورئيس الوزراء الهولندي والوزراء وكبار المسؤولين في القصر الهولندي حيث عزفت الموسيقى السلامين الملكي الاردني والوطني الهولندي.

وبعد ان استعرض صاحبا الجلالة الملك عبدﷲ الثاني والملكة بياتريكس حرس الشرف قامت جلالتها بمصافحة اعضاء الوفد الاردني المرافق لجلالته وهم سمو الامير حمزة بن الحسين والاميرة نور حمزة وسمو الاميرة رحمة بنت الحسن وقرينها علاء البطاينة ورئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ورئيسي مجلسي الاعيان والنواب زيد الرفاعي وعبد الهادي المجالي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك فاروق القصراوي ونائب رئيس الوزراء/ وزير المالية زياد فريز ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب.

وقلدت جلالتها جلالة الملك عبدﷲ الثاني ارفع وسام هولندي.

يذكر ان جلالة الملكة بياتريكس تحمل قلادة الحسين بن علي التي قلدها اياها المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب ﷲ ثراه عندما قامت بزيارة رسمية الى الاردن عام 1994.

ويلقي جلالة الملك عبدﷲ الثاني خطابا في البرلمان الهولندي بعد ظهر اليوم يتناول وجهة نظر الاردن في مواجهة التحديات التي يواجهها الشرق الاوسط وتحقيق آمال شعوبه في الاستقرار والسلم والازدهار حيث يطالب جلالته المجتمع الدولي بحشد طاقاته لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تمثل الحل الوحيد لضمان الاستقرار في المنطقة وخلق مستقبل افضل لشعوبها.

كما سيلقي جلالته يوم غد خطابا آخر في بلدية امستردام يتحدث فيه امام حشد من رجال الدين الاسلامي والمسيحي والهولنديين المسلمين عن الصورة الحقيقية للاسلام ومسؤولية هؤلاء المسلمين ودورهم في ايضاح الصورة الحقيقية للاسلام التي يسعى المتطرفون لتشويهها.

كما يلقي جلالته خطابا امام محكمة العدل الدولية يشرح فيه رؤية الاردن لتحقيق العدل والسلام في الشرق الاوسط.

يذكر ان مجمل الناتج القومي الاجمالي السنوي لهولندا يصل الى 350 مليار دولار..وهي بتاريخها العريق وتقدمها تحولت الى دولة رفاه واستطاعت بتفهمها للحضارات الاخرى وتسامحها ان تستوعب اكثر من مليون مهاجر مسلم تحترم ثقافاتهم وتوفر لهم فرص الاندماج في المجتمع واستطاع العديد منهم ان يصل الى مراتب متقدمة سواء في الحكومة او قطاع الاعمال.

وتؤكد المؤشرات الاقتصادية الدولية ان هولندا من اكثر دول العالم تقدما وان اقتصادها الصناعي والزراعي من اكثرها انتاجية وتعتبر رغم صغرها بالمساحة لاعبة رئيسية في التجارة العالمية.

ومن اهم صناعاتها الصناعات الالكترونية والكيماوية وقطع السيارات والزراعة والخدمات الصناعية والغاز والنفط والشحن البحري وغيرها.

وتعتبر هولندا مدخلا اقتصاديا مهما لدول اوروبا، وتسعى الى ان تكون كذلك على المستوى السياسي.. حيث قالت جلالة الملكة بياتريكس في اخر خطاب لها في برلمان بلادها ان "هولندا تريد ان تكون دولة خلاقة للبحث عن حلول جديدة للصراعات،فهناك بدائل للعنف وعدم العدالة، كما انها تسعى الى تطوير النظام القانوني العالمي والقانون الدولي والسلام والحرية والرفاه".