الزاوية الإعلامية
أدان جلالة الملك عبدﷲ الثاني والرئيس التركي عبدﷲ غول خلال مباحثاتهما في أنقرة اليوم عزم اسرائيل على بناء 300 وحدة استيطانية في جبل ابو غنيم في القدس الشرقية.
واعتبر الزعيمان..أن هذه الخطوة تشكل عقبة في طريق تحقيق السلام وبناء الثقة خاصة بعد مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد في الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وفي تصريحات للصحافيين قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني..ان على الولايات المتحدة ان تحمل كل طرف مسؤولية ما تعهد به في انابوليس.
واضاف جلالته..ان المفاوضات التي نصت عليها انابوليس يجب ان يصاحبها تنفيذ كل طرف لالتزاماته على الارض، بما في ذلك وقف النشاطات الاسرائيلية الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية.
من جانبه قال الرئيس غول..ان خبر الوحدات الاستيطانية صدم العالم, لانه انتهاك صريح وواضح لانابوليس..معربا عن امله بان تتراجع اسرائيل عن قرارها وتصححه لانه لا يجوز لاي طرف اعاقة عملية السلام.
وكان الزعيمان قد ناقشا خلال المباحثات التي تجاوزت التسعين دقيقة العديد من التطورات المهمة في الشرق الاوسط، حيث عبرا عن قناعتهما بان مؤتمر انابوليس يجب ان يكون بداية لعملية تؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية في 2008 من خلال المفاوضات المكثفة.
وفي تصريحات صحفية وصف جلالته مباحثاته مع الرئيس غول بالمثمرة, وتمخضت عنها "خطوات مهمة لدفع العلاقات الثنائية وتعميقها".
فقد اتفق جلالته والرئيس التركي على انشاء آلية منتظمة للتشاور السياسي تحت اسم "مجموعة المشاورة السياسية" تعمل كـ"منتدى للحوار حول كل القضايا المهمة للبلدين وكهيئة استشارية للقضايا ذات الاهتمام المشترك"، وخاصة الاقليمية والثنائية التي تستحق الاهتمام اللازم.
وذكر البيان الختامي المشترك الذي صدر في ختام زيارة جلالته لانقرة..ان هذه اللجنة التشاورية لتنسيق السياسات ستتكون من مسؤولين رفيعي المستوى في البلدين.
كما ذكر البيان أن الجانبين اتفقا على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون في القضايا السياسية والامنية، والاقتصادية والسياحية وقضايا الطاقة من غاز وربط كهربائي.
وكان جلالته والرئيس غول قد بحثا التطورات الحاصلة على عملية السلام في الشرق الاوسط..حيث اعتبرا أن مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد الشهر الماضي في الولايات المتحدة يجب ان يكون بداية لعملية سلام تفضي الى الدولة الفلسطينية العام المقبل.
واتفق الجانبان على اهمية عملهما معا بصورة وثيقة, على تحقيق تسوية شاملة للصراع العربي الاسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية، حيث شكر جلالته لتركيا دورها في اعادة الحيوية للاقتصاد الفلسطيني من خلال اقامة المدن الصناعية.
وبحث الزعيمان قضيتي لبنان والعراق..مؤكدين على استقرار هذين البلدين ووحدتهما وسيادتهما ورفض التدخل الخارجي في شؤون العراق الداخلية وضرورة ان يحترم الجميع وحدة لبنان وسيادته. واكد الجانبان على اهمية احداث تقدم في المسارين السوري واللبناني من عملية السلام.
وأدان الجانبان جميع التهديدات للامن الاقليمي وخاصة في موضوع الارهاب بمختلف اشكاله بما في ذلك العمليات الارهابية لحزب العمال الكردستاني.
من جانبه قال غول..ان زيارة جلالة الملك لتركيا مهمة, خاصة في ظل التطورات الحاصلة في عملية السلام، مثلما منحت الدولتان فرصة لتسريع علاقاتهما السياسية والاقتصادية.
واضاف..انه بحث مع جلالته ما يمكن ان يفعله البلدان معا لتيسير عملية السلام..معربا عن ايمانه بان علاقة الاردن مع الدول الأخرى في المنطقة ستساهم في صنع السلام والاستقرار الاقليمي.
وكان جرى لجلالته استقبال رسمي في باحة القصر الرئاسي حيث عزف السلامان الملكي الاردني والجمهوري التركي واطلقت المدفعية واحدا وعشرين طلقة ومن ثم قام جلالته والرئيس غول باستعراض حرس الشرف الذي أصطف لتحيتهما.