جلالة الملك عبدﷲ الثاني والرئيس الامريكي جورج بوش يدينان الرسوم المسيئة للرسول الكريم

08 شباط 2006
عمان ، الأردن

أعرب جلالة الملك عبدﷲ الثاني خلال مباحثات أجراها في البيت الابيض اليوم مع الرئيس الامريكي جورج بوش عن تقديره لرؤية الرئيس الامريكي ورغبته في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.

وفي تصريحات للزعيمين عقب لقائهما دان الجانبان الرسوم المهينة للرسول الكريم صلى ﷲ عليه وسلم. وقال بوش حول هذا الموضوع الذي كان في صلب مباحثاته مع جلالة الملك..ان بلاده تؤمن بحرية الصحافة..الا انه اضاف.."مع الحرية تأتي المسؤولية..والحرية تعني مسؤولية ان تفكر بالاخرين". ودعا بوش الحكومات الى ايقاف العنف والمحافظة على الممتلكات وحياة الدبلوماسيين العاملين لديها.

وعبر الطرفان عن رفضهما للعنف الذي صاحب الاحتجاجات على الرسوم في بعض الدول اذ قال جلالته..ان على من يحتج ان يفعل ذلك بحرص ووضوح ويعبر عنه بشكل سلمي. وشدد جلالته..انه لا يمكن قبول اهانة المشاعر الدينية أو تبرير هذا التصرف تحت غطاء حرية الفكر والتعبير. واضاف جلالته..عندما نرى الاحتجاجات التي يصاحبها الدمار والعنف خاصة عندما يسقط ضحايا ابرياء فان هذا غير مقبول البته. وعبر جلالته عن وجوب الذهاب في موضوع التسامح خطوة الى الامام لنصل الى مرحلة تقبل الاخر..تقبل انسانيتنا المشتركة وقيمنا المشتركه.

وخلال المباحثات التي حضرها سمو الامير علي بن الحسين ورئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب والسفير الاردني في واشنطن كريم قعوار أكد جلالته ضرورة مواصلة دعم عملية السلام وعدم السماح لاي متغيرات ومعطيات جديدة مثل فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية بتعطيلها وايقافها..مشددا على وجوب عدم التردد تجاه مواصلة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي تقديم الدعم الاقتصادي للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ..فالتخلي عن الفلسطينيين في هذه المرحلة لا يخدم الاستقرار في الشرق الاوسط.

وحول الوضع في العراق بين جلالته..ان الاردن يدعم الجهود والمساعي التي ترمي الى تشكيل الحكومة العراقية بحيث تكون شاملة لجميع القوى السياسية..مؤكدا ان نجاح العراقيين في بناء عراق مستقر وموحد ومزدهر هو ضمانة اكيدة لاستتباب الامن في منطقة الشرق الاوسط.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية أشار جلالته الى التحديات الاقتصادية التي تواجه الاردن لا سيما في ضوء الارتفاع الهائل لاسعار المحروقات وانعكاساتها السلبية على التنمية..مقدرا جلالته المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للاردن لتخطي مصاعبه الاقتصاديه.

وحضر اللقاء عن الجانب الامريكي وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي. وركزت المباحثات التي اجراها جلالة الملك عبدﷲ الثاني صباح اليوم مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس على مجمل تطورات الاوضاع في المنطقة وآليات تطوير علاقات التعاون الثنائي..اذ اعربت رايس عن تقديرها لما يقوم به الاردن من جهود متميزة على طريق تحقيق التنمية المستدامة وتنفيذ برامج التطوير والتحديث الاقتصاديه. وعرض جلالته ورايس الخطوات التي يمكن ان يقوم بها البلدان لتعزيز فرص السلام في المنطقه.