جلالة الملك عبدﷲ الثاني للامريكيين: علينا جميعا أن نجازف من أجل سلام تخرج منه جميع الاطراف رابحة

07 آذار 2007
عمان ، الأردن

دعا جلالة الملك عبدﷲ الثاني الولايات المتحدة حكومة وسلطة تشريعية الى زيادة انخراطها في عملية السلام في الشرق الاوسط..قائلا ان مسؤولية الولايات المتحدة تجاه المنطقة عظيمة..وليس هناك من يجاريها في القدرة على مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين في التوصل الى السلام.

وأضاف جلالته في خطاب تاريخي أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ الامريكيين بحضور جلالة الملكة رانيا العبدﷲ..أن شعوب الشرق الاوسط ما تزال ترى الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها مفتاحا للسلام والبلد الأكثر قدرة على التقريب بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وجعل التسوية العادلة حقيقة قائمه.

ووضع جلالته على طاولة ممثلي الشعب الامريكي الرؤية العربية للسلام في المنطقة بعد أن قام بالتنسيق مع أشقائه من الزعماء العرب..مبادرة السلام التي تبنتها قمة بيروت العربية عام 2002 هي الاساس الانجع لسلام عادل وشامل ودائم بين الدول العربية جميعا واسرائيل.

وشرح جلالته بنود المبادرة التي لم تقبل بها اسرائيل حتى الان..مبادرة السلام العربية التي تضع مساراً للجانبين، فهي تحقق لاسرائيل معاهدة سلام شاملة وعلاقات طبيعية مع كل دولة عربية وضمانات أمنية شاملة لكل دول المنطقة بما فيها إسرائيل، مقابل التوصل إلى تسوية لحل قضية اللاجئين، والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 ، وقيام دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة وذات السياده.

وأكد جلالته لاعضاء الكونغرس..أن التزام العرب بمبادرتهم التزام حقيقي ..وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبدالعزيز يواصل اليوم حشد الدعم العالمي لهذه المبادره.

وشدد جلالته..أن الهدف الذي يسعى اليه العرب هو تحقيق السلام الذي تخرج منه جميع الأطراف رابحة وتقوم أسسه على الأمن وإتاحة الفرص أمام الجميع، لا السلام الذي يقوم على فرض الحلول من جانب واحد.

وحضر خطاب جلالته في الكونغرس رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ورئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ورئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي ومدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي والسفير الاردني في واشنطن سمو الامير زيد بن رعد.

وأصطحب جلالته في خطابه أمام الكونغرس اشرف الدعاس وعروسه ناديا العلمي اللذين حدث تفجير الفنادق في عرسهما ومنصور الذنيبات وزوجته اللذين فقدا ابنتهما الوحيدة لينا كممثلين عن أهالي ضحايا تفجيرات عمان الارهابية وممثلين عن أهالي ضحايا تفجيرات الحادي عشر من ايلول في الولايات المتحده.