جلالة الملك عبدﷲ الثاني: قوة الاردن في دعم الاشقاء هي بالحفاظ على وحدتنا الوطنية وتمتين جبهتنا الداخلية

08 آب 2006
عمان ، الأردن

قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني..ان الأردن سـيظل كما هو على الدوام الأردن العـربي المسلم المعتدل الهاشمي الوفي لرسالته ورسالة الثورة العربية والـملتزم بدعم الأشقاء العرب والوقوف إلى جانبهم سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان.

وشدد خلال لقائه اكثر من 800 شخصية من وجهاء وشيوخ العشائر في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على ان قوة الاردن في دعم الاشقاء في فلسطين والعراق أو لبنان والوقوف الى جانبهم هي في الحفاظ على وحدتنا الوطنية وتمتين جبهتنا الداخلية والإستمرار في بناء الأردن القوي المنيع والمتـقدم والقادر على تقديم الدعم والمساعده.

وقال جلالته..ولان الاردن هو نموذج ومثال في الأمن والإستقرار والتـقدم والمعروف بأنه ملاذ وملجأ لكل الباحثين عن الأمن والإطمئنان فان من أهم واجباتنا حماية أمن بلدنا وإستقراره والتصدي لأي جهة وأي محـاولة للإساءة لهذا الوطن أو تهديد أمنه واستقراره بأي شكل من الأشكال.

واكد جلالته اهمية التعامل مع الأوضاع التي تحيط بالوطن بمنتهى الحكمة والشعور بالمسؤولية..وان لا ننجر وراء الشعارات والأفكار المتطرفة ولا أن نكون أدوات تحركها قوى خارجية وإقليمية لا تريد الخير لهذا البلد ولا لشعبه.

وقال جلالته..ان الاردن الذي مرت عليه ظروف وتحديات كبيرة وخطيرة اكبر من تحديات هذه المرحلة كان أقوى وأكبر منها وتمكن بحكمة قيادته وعزيمة أبنائه من إجتيازها والخروج منها مرفوع الرأس الحمد ﷲ.

ودعا جلالته الى أن نكون كاردنيين على أعلى درجات الوعي والشعور بالمسؤولية والحفاظ على وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية..وان نكون كلنا يدا واحدة وقلبا واحدا حتى نتمكن من حماية وطننا والمحافظة على منجزاته التي قدمت من اجلها التضحيات الكبيره.

وحذر جلالة الملك من ان الكلام والشعارات التي هدفها المزايدة أو تسجيل المواقف والبحث عن الشعبية الزائفة لا تخدم الأردن ولا تخدم الأشقاء العرب.

كما حذر جلالة الملك من خطورة الاوضاع التي تعيشها المنطقة والتي وصفها بأنها "تمر باخطر الصراعات والحروب الإقليمية والطائفية التي تهدد بإنفجار الوضع في أي لحظة وفي أي مكان"..مبينا جلالته أن قدرنا في الأردن أن تحيط المناطق التي تعاني من الصراع والحروب والفتن بهذا البلد من معظم الجهات.

واكد على ان الأردن لم ولن يقصر او يتخلى في أي يوم من الأيام عن دوره أو واجبه في الدفاع عن القضايا العربية ودعم الأشقاء وخاصة في فلسطين بالرغم من تواضع الإمكانيات وحملات التشكيك والتجني التي تعرض لها طوال العقود الماضيه.

وفي الشأن اللبناني اوضح جلالة الملك..ان موقفنا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على هذا البلد الشقيق كان واضحا وصريحا في رفض وإدانة هذا العدوان والدعوة إلى وضع حد للأعمال الوحشية التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء من الشعب اللبناني الشقيق.

واشار جلالته الى ان " هذا الموقف ترجمه الاردن واقعا ملموسا بالداعم والمساند للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية سواء على الصعيد السياسي أو الصعيد الإنساني من خلال تقديم المساعدات للتخفيف من معاناة ضحايا العدوان ومساعدتهم على مواجهة المحنه.

ويأتي لقاء جلالة الملك الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدﷲ ورئيس هيئة الاركان المشتركة ومدراء الامن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني بوجهاء وشيوخ العشائر لوضعهم بصورة الأوضاع والأخطار التي تمر بها هذه المنطقه.

وأبرز المشاركون خلال لقائهم بجلالة الملك جملة من القضايا الداخلية والخارجية التي تواجه الوطن ومسيرته..مؤكدين على دور جلالته في توحيد المواقف العربية وسعيه في منع تهميش الدور العربي.

وعبر وجهاء وشيوخ العشائر الاردنية عن تقديرهم وتأييدهم للخطوات التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك ومساندتهم لمواقفه حيال الظروف التي تمر بها المنطقة التي تجسد رسالة الاردن القومية في الدفاع عن قضايا امته.

واكدوا على ان لقاء جلالة الملك اتسم بالمصارحة والمكاشفة والتحدث بشفافية عن مجمل الاوضاع والظروف التي تمر بها المنطقه.

واشاروا الى ان "الوقت يتطلب منا كأردنيين التصدي للمشككين والتماسك والتوحد والمحافظة على الوحدة الوطنية ومواصلة مسيرة الانجاز لتعزيز قوة الاردن الذي بقوته سيكون السند والظهير الاقوى لابناء امته كما هو دوما.

واعتبروا..ان ما يقوم به الاردن من خطوات هو الرد الحي والواضح على كل محاولات التشكيك والتهميش. وقال الشيخ محمود الربابعه..ان الكل يعرف ان جلالته واقعي مع كل القضايا الداخلية والخارجية ومعروف ان الهاشميين يهتمون بقضايا الامة كاملة على المستوى العربي والاسلامي.

واشار الى ان جلالة الملك مهتم بان يكون المواطن الاردني بحالة استقرار ورضى وطمأنينة ويصارح شعبه في كل لقاءاته الخاصة والعامة..معتبرا ان المكاشفة والمصارحة هي من اساليب القيادة الفذه.

وابرز الشيخ الربابعه..ان الظروف الحالية تتطلب وعيا تاما لما يدور من حولنا..وان لا نتأثر بالغوغائيين والشعارات وبما يصدر عن الفضائيات..وان نتذكر ان لنا أسسا قوية ثابتة لانحيد عنها..تربينا وتأسسنا عليها.

واكد..انه "لا يمكن لأحد ان ينفذ الى الاردنيين على الاطلاق لانهم تأسسوا على التأسيس القوي المتين الذي لايتأثر بالقشور وبأي امر اخر".

وعلى ذات النهج اكد عثمان دولة ميرزا "ان خطاب جلالة الملك كان مثمرا وفاعلا في توضيح الكثير من الامور التي تخفى على المواطن العادي في أي مكان..وهو لقاء يجب ان يستثمر في محيطه لتوضيح امور كثيرة بينها جلالته تتعلق بمستقبل الوطن وامنه وحمايته".

وقال.."ان القيادات الهاشمية على مدى التاريخ تعودنا منها على الصراحة والمكاشفة واهمية اللقاء في انه يعطي فكرة واضحة فيما يدور حوله من احداث ليكون اكثر حرصا في المحافظة على وطنه".

أما علي الروضان فأشار الى ان الاحداث التي تحيط بنا ليست سهلة ويجب على الجميع التنبه لها..مؤكدا ان جلالة الملك منذ بداية الحديث كان واضحا وصريحا في توضيح ما يجري في المنطقه.

وبين..ان جلالة الملك عمل منذ بداية العدوان على لبنان من اجل توحيد الصف العربي ووقف العدوان على الاشقاء وكان هو السند الاول لهم على مختلف المحاور.