الزاوية الإعلامية
جدد جلالة الملك عبدﷲ الثاني رفض الأردن طروحات اقامة كونفدرالية أردنية - فلسطينية واعتبر طرح الكونفدرالية أو الفيدرالية، أو ما يسمى بالتقاسم الوظيفي، مؤامرة على القضية الفلسطينية، لن ينخرط الأردن فيها.
وقال جلالته "مللنا الحديث في هذا الموضوع.. موقفنا واضح ومعلن ولن يستطيع اي شيء او امر ان يغيره"..مضيفا ان للأردن مصلحة سياسية واستراتيجية وامنية في قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وقال جلالته في مقابلة مع الزميلة صحيفة الغد نشرتها اليوم اجراها رئيس التحرير الزميل أيمن الصفدي "نحن رفض صيغة الفيدرالية والكونفدرالية.. كما أننا نرى أن طرح هذا الأمر وفي هذه المرحلة بالذات هو مؤامرة على فلسطين والأردن.. ونحن موقفنا واضح ومبدئي، لا يمكن أن نقبل بهذه الحلول مهما بلغت الضغوطات.
واضاف "اننا لن نتوانى للحظة عن مواجهة اي مخطط إسرائيلي او غير إسرائيلي للهروب من تلبية شروط السلام المتمثلة في اقامة الدولة الفلسطينية".
وقال جلالته إن كل الجهود التي تقوم بها الدول العربية والإسلامية والغربية لحل الصراع العربي - الإسرائيلي لن تنجح "اذا لم تلتزم إسرائيل بالاجراءات المطلوبة لتحقيق السلام."
وحذر جلالته من ان الاوضاع في الاراضي الفلسطينية "تنزلق نحو مسارات خطيرة تهدد بتداعياتها وحدة ومستقبل الشعب الفلسطيني"، ودعا الفلسطينيين الى الاحتكام "الى لغة العقل واعادة تصويب الاوضاع الفلسطينية".
واكد جلالته ان الاصلاح والتحديث والتطوير حتمية لا بديل عنها "وسنسير في مشروعنا الاصلاحي حتى النهاية".. وفي هذا السياق أكد ان الاردن ملتزم اجراء انتخابات برلمانية قبل نهاية العام انطلاقا من سعيه "دوما الى تعزيز المسيرة الديمقراطية".
وقال انه يعوّل على الشباب ان يشاركوا بفاعلية في الانتخابات وان يمنحوا اصواتهم "لمن يستطيع تحقيق طموحنا الذي هو طموحهم ورؤيتنا للاردن التي هي رؤيتهم".. وزاد "نريد برلماناً قوياً يكون بحجم تطلعاتنا وطموحات شعبنا وبحجم التحديات التي نواجهها".