الزاوية الإعلامية
قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة:أن الأردن العزيز سيبقى بهمة وعزيمة النشامى والنشميات أبناء وبنات الأسرة الأردنية الواحدة، واحة للأمن والاستقرار، ومثالا في التقدم والإزدهار، والقدرة على مواجهة التحديات وتحقيق أعظم الإنجازات.
وأكد جلالته خلال رعايته اليوم حفل تخريج الفوج الحادي والعشرين من جامعة مؤتة الجناح العسكري:أن أمن الوطن واستقراره، هو فوق كل المصالح والإعتبارات، وأن الأولوية الأولى بالنسبة لنا جميعا، هي حماية هذا الوطن، والحفاظ على مسيرته ومنجزاته.
كما اكد جلالته:أن القوات المسلحة شريك رئيسي، في مسيرة التنمية الشاملة وخاصة في مجالات التدريب والتأهيل للقوى البشرية، والمشاريع الإنتاجية، وتوفير الخدمات الأساسية، في مجالات التربية والتعليم والرعايه الصحية.
وقال جلالته مخاطبا الخريجين:"إننا حريصون كل الحرص، على دعم ورعاية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، من خلال التحديث والتطوير، والإعداد والتدريب، وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات".
وأضاف جلالته قائلا:"إننا حريصون أيضا على الاستمرار في تحسين الظروف المعيشية، وتوفير السكن الكريم، لأسر وعائلات نشامى الجيش العربي والأجهزه الأمنية".
وبالنسبة للمتقاعدين وأسر الشهداء والمصابين العسكريين، أكد جلالته:أنه من حقهم علينا جميعا، أن يكونوا موضع الإهتمام والرعاية والتقدير، والإعتزاز بتضحياتهم وما قدموه لهذا الوطن.
وخاطب جلالته الخريجين قائلا:"إعتبارا من اليوم، سيكون كل واحد منكم في ميادين الشرف والعمل والعطاء، فأنتم جنود الوطن المخلصين، الذين لا تزيدهم التحديات والصعوبات، إلا عزيمة وإرادة، وقوة وإخلاص، لرسالة الثورة العربية، التي قامت من أجل تحرير الأمة وتوحيدها، والدفاع عن قيم الحق والعدالة والحرية".
وتوجه جلالته بتحية الفخر والإعتزاز والتهنئة للخريجين بهذا النجاح والإنجاز، في إكتساب المعرفة والإعداد والتدريب، الذي يمكنّهم من القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم في المستقبل،كضباط وقادة في القوات المسلحة.
وجامعة مؤتة التي تأسست عام1981 ، تحمل اسم إحدى أهم المعارك الخالدة في التاريخ الاسلامي والتي شكلت تحولا كبيرا في انتشار الدعوة الإسلامية وخضب ثراها بدماء صحابة رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم التي مازالت اضرحتهم شاهدا على حجم البطولات والتضحيات الجسام التي قدموها .
وتخرج الجامعة سنويا العديد من الخريجين من مختلف التخصصات ضمن جناحيها العسكري والمدني حيث بلغ عدد الطلبة للعام الدراسي الحالي نحو18 الف طالب وطالبة من بينهم العديد من طلاب الدول العربية والاجنبية.
وكان الاحتفال بتخريج هذه الكوكبة بديء بإطلاق21 طلقة تحية لجلالة القائد الاعلى الذي استعرض طابور الخريجين الذي تقدم من امام المنصة الملكية باستعراض عسكري مهيب بنظام المسير البطيء والعادي.
والقى مفتي القوات المسلحة كلمة اكد فيها:أن الجيش العربي المصطفوي أسس على مباديء الحق والعروبة ، وبذل التضحيات ،وان القيادة الهاشمية التي ماعرف التاريخ قيادة أوفى ذمة ولا أنقى سريرة منها هي الأحرص على مصلحة الامة .
وقال مخاطبا الخريجين:"إنكم اليوم ستنضمون الى اخوانكم من منتسبي القوات المسلحة الاردنية ، وهم يد واحدة قوية وامينة ،وهم قلب واحد إمتلأ حبا وكرامة وطمأنينة لان قيادته هاشمية وهم سيف الامة وسوطها ومدار فخرها ومدار فخرها واعتزازها .
وسلم جلالة الملك الجوائز والهدايا الملكية للاوائل في كليتي العلوم العسكرية والعلوم الشرطية وللاول على تلاميذ الدول العربية .
وسلم الخريجون علم الجامعة إلى تلاميذ السنة الثالثة الذين أقسموا بدورهم أن يبقى علم جامعتهم "مرفوعا عاليا". وحضر الاحتفال عدد من اصحاب السمو الامراء ورئيس الوزراء وزير الدفاع ورئيس الديوان لملكي ورئيس هيئة الاركان المشتركة ومدير الامن العام وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والملحقين العسكريين في عدد من السفارات العربية والاجنبية.
واستكمالا لمراسم التخريج التقى الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة رئيس هيئة الاركان المشتركة الخريجين من كلية العلوم العسكرية حيث هنأهم بالارادة الملكية السامية وقد اصبحوا ضباطا سينخرطون بالخدمة العملية في القوات المسلحة.
واشار في كلمة توجيهية بالخريجين الى رعاية واهتمام جلالة القائد الاعلى الموصولة لكافة مرتبات القوات المسلحة وحرص جلالته على تزويدها بكل ماهو جديد على صعيد التسليح والتقنيات الحديثة.
وفي نهاية اللقاء وزع الصرايره الشهادات والجوائز التقديرية على اوائل الخريجين .