جلالة الملك .. سنواصل زيارة القرى لنتحقق من شمولها بالتطور والتنمية

11 آيار 2008
عمان ، الأردن

قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني .. إن تحسين واقع مدن وقرى المملكة يجب ان يكون من أهم الأولويات .. مؤكدا جلالته "انه سيواصل زيارة القرى الأردنية للتحقق من شمولها بالتطور والتنمية التي نريدها لجميع أبناء وطننا".

وأضاف جلالته خلال لقائه اليوم ممثلين عن لواء الكورة.. "أريد أن أرى كل قرية أردنية يشملها التطور في البنى التحتية والتعليم والصحة وسنوفر كل الدعم لتحقيق ذلك".

وأكد جلالة الملك خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزيرا الشؤون البلدية والبيئة وعدد من المسؤولين .. أن المخطط الشمولي لاستعمالات الأراضي في المملكة والذي تعمل الحكومة على انجازه مهم للغاية .. مشيرا جلالته إلى أهمية أن يشمل جميع القرى في المملكة وان ينجز بالتشارك مع المجتمعات المحلية بما يلبي متطلبات النمو والتطور والتحديث مثلما يراعي اتجاهات التنمية الاقتصادية والزراعية والسياحية.

وعاد جلالته ليؤكد اهتمامه بأن يشعر أبناء لواء الكورة الذي قام جلالته بزيارته قبل سبعة أيام "بحجم الانجاز والتغيير وان تلبى احتياجاتهم ومتطلباتهم التنموية التي أبرزوها خلال اللقاء الذي جمعهم بجلالته خلال الزيارة.

وكان جلالته قد أشار خلال الزيارة إلى انه سيلتقي بممثلين عن اللواء بحضور الحكومة لتنسيق الإجراءات والتدابير المتصلة بتنفيذ المشاريع التي يحتاجون اليها.

وأشار جلالته إلى ضرورة أن يتكامل وينسجم المخطط الشمولي الذي تعده وزارة البيئة في عجلون والمناطق المحيط بها مع مخططات وزارة الشؤون البلدية مؤكدا جلالته دور الشباب في المساهمة الايجابية بتحقيق النمو لمناطقهم.

ولتنفيذ الرؤية الملكية السامية أكد رئيس الوزراء نادر الذهبي أن الحكومة عازمة على إعداد المخطط الشامل للمملكة الذي يتضمن حزمة من الأحكام المتعلقة بتنظيم الأراضي والخدمات التي تحتاجها المناطق بالتنسيق مع البلديات والمجتمع المحلي.

وبين الذهبي أن المخطط سيشمل أحكاما لتنظيم الأبنية والبنى التحتية والبيئة مثلما يضع الضوابط لضمان الالتزام بالتنفيذ.

وأشار إلى أن المخطط سيراعي خصوصية كل منطقة مثلما يضمن انسجام عناصر التنظيم بين القرى والمحافظات.

من جهته أعلن وزير الشؤون البلدية شحادة أبو هديب انه سيتم انجاز المخطط الشمولي للواء الكورة بغضون أربعة أشهر يتضمن احتياجات اللواء ومتطلباته التنموية .. مشيرا إلى انه تم الانتهاء من دراسة الواقع التنموي للمنطقة وعناصر الجذب فيها والمعيقات التي تواجه سكانه.

وأشار إلى أن انجاز المخططات الشمولية في بلديات المنطقة من شأنه أن يحقق التنمية بطرق علمية ومنظمة مثلما يبين التوسع العمراني والنشاطات الاقتصادية والزراعية والسياحية.

كما أمر جلالته خلال زيارته لواء الكورة تنفيذ مخطط شمولي للواء لمعالجة مشاكله وتلبية احتياجات سكانه الذي يقدر عددهم بنحو100 ألف نسمة .. معلناً جلالته عن تخصيص أربعة ملايين دينار لتنفيذ مشاريع من شأنها النهوض بواقع اللواء التنموي .. وأمر جلالته بتنفيذ جملة مشاريع تعليمية وصحية وخدمية والتي من شأنها مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين بأسرع وقت ممكن.

واعتبر رئيس بلدية دير أبي سعيد محمد بن ارشيد إن البلديات في اللواء مثقلة بالديون ولا تستطيع أن تقدم الخدمات المقدمة لها .. مطالبا بحل مشكلة مديونيتها.

اما رئيس بلدية رابية الكورة وليد نوافله فبين ان العديد من الشوارع والطرق بحاجة إلى صيانة وتعبيد خاصة الطرق النافذة التي تربط مناطق اللواء بعضها البعض.

وقال .. أن البلديات لا تستطيع أن تنفذ أي مشروع يحتاجه المواطن .. حيث ان موازناتها بالكاد تكفي لتغطية رواتب موظفيها .. داعيا إلى ضرورة تمكين البلديات لتكون مراكز تنموية ورفدها بالكوادر المؤهلة التي تسهم في إحدث التطور المنشود.

فيما دعا رئيس بلدية برقش محمد خطاطبة إلى الاستفادة من المناطق السياحية والبيئية في اللواء.

واقترح كل من محمد ملحم ورشا الرمحي من هيئة شباب كلنا الأردن أن يتم اختزال المراكز الصحية العشرة في لواء الكورة ضمن ثلاثة مراكز تتحول إلى مركز شامل على مدار الساعة لمعالجة تدني الخدمة المقدمة للمواطنين.. وان يكون المخطط الشمولي مبني على أساس أن يتبع الناس التنمية وليس العكس بما يسهم في تقليل العبء عن الحكومة ويعمم استفادة المواطنين من الخدمات التي ستقدم لهم.