جلالة الملك خلال لقائه عباس واولمرت: حان الوقت لكسر جمود العملية السلمية

22 حزيران 2006
عمان ، الأردن

قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني ان الوقت قد حان لكسر الجمود الذي يعتري العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد جلالته خلال لقائه في البتراء اليوم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت على أهمية اتخاذ إجراءات تعزز من أجواء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال المرحلة المقبلة تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام بينهما.

وشدد جلالته على ضرورة التحرك استنادا إلى خطة خارطة الطريق للسلام، مبينا أن هذه الصيغة تعد السبيل الواقعي الوحيد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش بأمان إلى جانب إسرائيل.

وحذر جلالته من خطورة القيام بأي تصعيد عسكري في هذه الفترة مما قد يؤدي إلى تعطيل كامل في جهود إحياء العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما نبه جلالته، في اللقاء الذي يعد الأول بين القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية منذ أن تم انتخاب أولمرت رئيسا لوزراء إسرائيل في شهر نيسان الماضي، من خطورة الوضع الاقتصادي والإنساني المتدهور في الأراضي الفلسطينية .

يشار إلى أن توقف المساعدات الدولية قد أدى إلى أثار سلبية على حياة الملايين من الفلسطينيين، خصوصا العاملين في القطاع العام الفلسطيني.

من ناحية أخرى، قال جلالة الملك ان إعلان اللجنة الرباعية الإفراج عن جزء من المساعدات الأوروبية للفلسطينيين يعد خطوة إيجابية، مؤكدا في نفس الوقت أن إجراءات المساعدة العاجلة ذات التأثير الفعلي على حياة الفلسطينيين ضرورية في هذه المرحلة.

ودعا جلالته اولمرت لتسهيل وصول الدعم الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني، مبينا أهمية إدامة مثل هذا الدعم للتخفيف من معاناة الفلسطينيين والحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وكان جلالة الملك التقى صباح اليوم في العقبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أطلع جلالته على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية وموقف السلطة الوطنية الفلسطينية إزاء الإجراءات الإسرائيلية.

يشار إلى أن لقاء جلالة الملك بالرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي جاء في اليوم الثاني والأخير من اعمال مؤتمر البتراء الثاني للحائزين على جائزة نوبل، الذي ينظمه صندوق الملك عبدﷲ للتنمية ومؤسسة إيلي ويزيل للإنسانية.

وقد جمع المؤتمر العشرات من الحائزين على الجائزة العالمية والشخصيات العالمية ذات المكانة المرموقة لمناقشة التحديات التي تواجه قضايا الأمن العالمي والإستقرار، خصوصا في حقول التعليم والصحة والفقر.

وستخصص جلسة خاصة من أعمال المؤتمر ظهر اليوم لمناقشة عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، والتي تأتي بعد أن استضاف إيلي ويزيل يوم أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حوار مع المشاركين في المؤتمر وبعد جلسة مماثلة تجري اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت.