جلالة الملك: العرب اولى باصلاح بيتهم بعيدا عن تدخل الاخرين

عمان
25 كانون الأول/ديسمبر 2003

قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان العرب اولى باصلاح بيتهم بعيدا عن تدخل الاخرين. واضاف اننا ندرك ان الديمقراطية عملية مستمرة وتمر بخطوات ومراحل عديدة "الا اننا في الاردن قطعنا شوطا كبيرا في هذا المجال."

وقال جلالته في مقابلة مع رئيس مجلس الادارة رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية سمير رجب نشرت في القاهرة اليوم "اننا بدانا باتخاذ خطوات جادة للبناء على ما حققته مسيرتنا الديمقراطية وذلك من خلال العمل على تحقيق تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة هدفها مشاركة الجميع في تطوير الاردن وبنائه."

واشار جلالته الى انه لا يهمنا ما يريده الاخرون من بناء نماذج ديمقراطية فنحن نهتم بما يريده شعبنا وهي مسؤولية كبيرة علينا, مؤكدا اننا لن نتخذ ما يجري في المنطقة مبررا للتاخر عما نريد تحقيقه من اجل شعبنا ومستقبل الجيل الجديد.

ووصف جلالته العلاقات الاردنية المصرية بانها متميزة وان البلدين يشتركان برؤية واحدة تجاه قضايا المنطقة, وقال ان ما يهم الاردن ومصر هو اخراج المنطقة من حالة التازم ومساندة الشعب الفلسطيني في التحرر واقامة الدولة الفلسطينية.

واكد جلالته اننا مرتاحون لمواقفنا السياسية بالنسبة لقضيتي فلسطين والعراق وفي نفس الوقت نركز على وضعنا الداخلي وعلى تطوير الاردن وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

واوضح جلالته ان كل جهودنا منصبة لحشد الدعم والتاكيد الدولي للاخوة الفلسطينيين, واكد ان على اسرائيل اذا ارادت التوجه نحو السلام ان توقف سياسية الاغتيالات والاستيطان والعمل بالجدار الفاصل معتبرا هذا الجدار بانه "هدم لعملية السلام."

وفي معرض اجابته حول العلاقات الاردنية الايرانية قال جلالته ان ايران دولة اسلامية جارة ومهمة ونعمل على توثيق علاقاتنا معها لاننا نرى ان العلاقات مع هذا البلد المسلم ستكون دعما لاستقرار المنطقة والسلام العالمي.

وردا على سؤال حول اين يكمن حل المشكلة العراقية قال جلالته ان حل هذه المسالة يكمن في انهاء الاحتلال لافتا الى انه لنجاح ذلك لا بد من تمكين الشعب العراقي من بناء المؤسسات العراقية وانتخاب حكومة وطنية عراقية قادرة على تمثيل كل العراقيين.

واعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن امله في ان يشكل قرار ليبيا بالتخلي الطوعي عن اسلحتها المحظورة دوليا خطوة على طريق التخلص من اسلحة الدمار الشامل من المنطقة باكملها بما في ذلك اسرائيل.

واكد جلالته ان ميثاق الجامعة العربية بحاجة الى اعادة نظر مشيرا الى ان تطوير عمل الجامعة سيشكل دفعا وتعزيزا للعمل العربي المشترك.

وردا على سؤال حول قناة البحر الميت-البحر الاحمر ومدى منافسة ذلك لقناة السويس قال جلالته ان هذا المشروع بيئي يهدف الى الحفاظ على البحر الميت من الزوال نتيجة انخفاض منسوب مياهه.

ووصف جلالته انه من غير المعقول ان يفكر احد ان قناة بعرض ثلاثة امتار وفي اجزاء منها انابيب يمكن ان تشكل منافسة لقناة السويس معربا جلالته عن امله في ان يحظى هذا المشروع بدعم عربي ودولي.