الزاوية الإعلامية
قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني ان الحوار بين الحضارات واتباع الديانات المختلفة ضرورة لانهاء النزاعات التي تهدد الاستقرار العالمي لكنه شدد على انه "من المستحيل الحديث عن الانسجام والتناغم بين الاديان في الشرق والغرب دون حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي على اسس تضمن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة".
ولفت جلالته في كلمة القاها خلا ل مؤتمر حوار الاديان الذي بدا اعماله في الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم بمشاركة خمسين من ملوك ورؤساء الدول والمسؤولين ورجال الدين الى انه " في كل يوم يحرم فيه الفلسطينيون من العدالة ... وفي كل يوم يحول فيه الاحتلال دون تحقيق مستقبل مشرق لهم تتسع دائرة الصراع ويتفشى الكره والاحباط في المنطقة".. وزاد : لايوجد سبيل اكثر فاعلية لتخفيف حدة التوتر بين الشرق والغرب ... من انهاء هذا الصراع .
واشاد جلالته بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبد العزيز ال سعود بالدعوة لعقد مؤتمر حوار الاديان على اسس بعيدة عن التعصب والانغلاق .
وقال " ان المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية وما تحظى به من احترام وتقدير وبخاصة في العالم الاسلامي تمكنها من قيادة هذا الحوار وتوفير اسباب النجاح له في هذه المرحلة التي يتعرض فيه الاسلام الى الكثير من الظلم والاتهامات بسبب جهل البعض بجوهر هذا الدين الذي يدعو الى التسامح والاعتدال والبعد عن التطرف والعنف والانغلاق".
واكد جلالته ان الاردن يدعم كل المبادرات المستهدفة تحقيق التقارب بين اتباع الديانات المختلفة والحضارات المتعددة لافتا الى رسالة عمان التي تشكل دعوة الى التعايش السلمي ومبادرة "كلمة سواء" الموجهة من العلماء المسلمين الى نظرائهم المسيحيين ارتكازا على ارضية المشتركة بين الديانتين.