جلالة الملك: الاهتمام العالمي لانهاء النزاع العربي الاسرائيلي فرصة يجب استثمارها

26 كانون الثاني 2007
عمان ، الأردن

قال جلالة الملك عبد ﷲ الثاني إننا نشهد حاليا فرصة نادرة لاحلال السلام بإحداث التغيير في النزاع العربي الإسرائيلي وانهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية تتمثل في اهتمام عالمي وإرادة فاعلة لوضع حد لهذا الصراع الذي طال أمده.

وأكد جلالته في خطاب ألقاه اليوم في جلسة رئيسية للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في مدينة دافوس السويسرية أن الإنكار المستمر للحقوق الفلسطينية يعتبر شرارة تؤجج نار الأزمات الدولية والإقليمية التي تشهد تزايدا وتحمل معها دمارا اشد.

وأضاف جلالته ان على القادة المتميزين الذين يجتمعون هنا ويحملون معهم رؤى ثاقبة وأدوات واستراتيجيات أن ينهضوا بعمل ناجح يساعد على خلق سلام مستدام.

وأشار جلالته الى مبادرة السلام العربية التي تشكل نقطة تحول في مسيرة النزاع العربي الإسرائيلي والتي قدمت مقترحات جريئة لإحلال سلام مستدام تضمنه دولتان تعيشان جنبا الى جنب مقابل الانسحاب من المناطق المحتلة منذ عام 1967 معتبرا جلالته أن المبادرة تمثل فرصة حقيقية لإحلال سلام دائم في المنطقة.

ودعا جلالة الملك الشعب الفلسطيني والإسرائيلي الى اغتنام الفرصة وتحقيق الاستقلال والأمن بمساندة من المجتمع الدولي وأعضاء اللجنة الرباعية.

وشدد جلالته على أهمية دور الاقتصاد في ظل السلام والاستقرار حيث يوجه كل طاقاته وموارده الى إحداث نمو ايجابي بينما النزاعات هي التي تؤدي الى هدر الموارد وتضيع الفرص مشيرا جلالته في هذا الصدد الى أن السلام والسياسات التقدمية يؤديان الى معجزات اقتصادية وهذا من المتوقع أن يحدث في الشرق الاوسط.

وقال جلالته أن التحديات التي تواجهنا حقيقية لكن المخاطر اكبر وهذا يحتم علينا انتهاز كل فرصة متاحة لإحداث الفرق وتحقيق أمل الأجيال القادمة بمستقبل أفضل.