الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أهمية إدامة الزخم الدولي الداعم لجهود إعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة التفاوض وتحريك عملية السلام في المنطقة للدخول في مفاوضات الوضع النهائي بالسرعة الممكنة.
وقال جلالته خلال استقباله اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الأردن مستمر ببذل لجهود على مختلف الصعد لضمان البدء بمفاوضات سلمية وصولا في نهاية المطاف إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
واستعرض جلالته خلال اللقاء نتائج زيارته الأخيرة لكل من كندا والولايات المتحدة وجهوده في العاصمة أوتاوا مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر وفي واشنطن مع الرئيس الأمريكي جورج بوش وأركان الإدارة الأمريكية لحشد الدعم والمساندة السياسية والاقتصادية للشعب الفلسطيني.
كما أعاد جلالته التأكيد على موقف الأردن الداعم لجهود الرئيس الفلسطيني الرامية لتعزيز عمل المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتنشيط الاقتصاد الفلسطيني وتحسين الظروف المعيشية للمواطنيين الفلسطينيين.
وبحث جلالته وعباس خلال اللقاء دعوة الرئيس الأمريكي مؤخرا لعقد لقاء دولي خلال العام الحالي للنظر في سبل المضي قدما بالعملية السلمية.
وفي هذا الصدد، بين جلالته أهمية وجود خطة عمل وجدول زمني واضح لمثل هذا اللقاء لضمان نجاحه، مشيرا جلالته إلى ضرورة عدم إضاعة المزيد من الوقت لما لهذا الأمر من تداعيات خطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية.
من ناحيته، ثمن عباس الجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك عربيا ودوليا نصرة لقضايا الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في التحرر والاستقلال.
كما تناول رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية مجمل التطورات في الضفة الغربية وقطاع غزة والمساعي التي تبذلها السلطة لترتيب أوضاع البيت الداخلي الفلسطيني وتعزيز الوحدة الفلسطينية.
كما استعرض عباس الذي من المقرر أن يلتقي في رام ﷲ غدا وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس.. نتائج لقائه يوم أمس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي تصريحات للصحافيين بعد لقائه بجلالة الملك قال عباس ان الحديث مع جلالته تناول مجموعة من القضايا شملت اللقاء الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأميركي "ونظرتنا المشتركة لهذا الإجتماع وكيف يمكن أن يكون إجتماعا ناجحا وما هو موعده ومن سيحضر وما هي المواضيع التي ستعرض خلاله".
وأضاف عباس أنه تم الحديث كذلك حول زيارته الأخيرة للعاصمة الروسية موسكو والموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية والشرعية الفلسطينية، بالإضافة لتناول التحضيرات الجارية للإجتماع المقبل الذي سيجمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت.
وقال الرئيس الفلسطيني أنه تم كذلك بحث زيارة جلالته للعاصمة الأميركية اخيرا ولقاء جلالته مع الرئيس بوش وإجتماع الجامعة العربية الذي عقد أول من أمس والحوار الذي جرى في هذا الإجتماع.
وفي رده على سؤال لأحد الصحافيين أكد عباس "أن لا حوار مع حركة حماس قبل أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه".
وحول لقائه غدا بوزيرة الخارجية الأميركية قال ان الإجتماع سيتناول اللقاء الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأميركي ومستجدات الوضع في المنطقة والوضع الاقتصادي والأمني في الأراضي الفلسطينية.
وأكد عباس للصحافيين في تصريحاته أن "ما نريده من المجتمع الدولي في هذه المرحلة هو دعم الشعب الفلسطيني ووحدته وشرعيته ومن ثم مساعدتنا للوصول إلى حل يتناول كافة القضايا الخاصة بالمرحلة النهائية".