الزاوية الإعلامية
قال جلالة الملك عبد ﷲ الثاني ان أسوأ ما يمكن أن يحدث هو حصول مواجهة بين الفلسطينيين أنفسهم، لأن هذا الأمر سيكون كارثة لنا جميعا.
وأكد جلالته في مقابلة مع شبكة الأنباء الأميركية (CNN)، ان الإسرائيليين يدركون أن الفلسطينيين بحاجة إلى تشجيع حتى يتمكنوا من المضي قدما.
وأشار جلالته إلى أن اللقاء الذي استضاف فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي آيهود أولمرت في البتراء يوم أمس على هامش مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل يشير إلى أن هناك التزاما من كلا الطرفين للاجتماع معا في محاولة للمضي قدما في العملية السلمية.
وأكد جلالته أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين والإسرائيليين تعاني من الصعوبات على أرض الواقع، وهم يريدون رؤية الأمل وأن يروا أن المسؤولين على المستوى السياسي يتحدثون معا.
وقال جلالته أن كلا الجانبين بحاجة إلى دعمنا ولدعم المجتمع الدولي لضمان تحقيق نجاح في الفترة المقبلة. مبينا أنه عندما تجلس القيادتان الفلسطينية والإسرائيلية معا ستجدان ما يمكّنهما من المضي قدما.
وردا على سؤال حول اعتقال أربعة نواب على خلفية زيارتهم لبيت عزاء الزرقاوي وما تلاها من تصريحات من قبلهم، قال جلالته أنه لا يمكن أن تكون في موقع يشجع الإرهاب أو تقول أن قتل الأبرياء عمل صائب وأنه ليس من حق هؤلاء النواب كمشرعين أن يقولوا أن ضحايا تفجيرات الفنادق لن يدخلوا الجنة.
ومضى جلالته قائلا ان التحدي الصعب الذي نواجهه الآن هو كيفية جعل الناس ليس في الأردن فقط بل في الشرق الأوسط والعالم أن لا يتقبلوا الإرهاب أو يتسامحوا معه ويجب أن يعي الناس حقيقة ما إذا كان دعم الإرهاب مقبولا أم لا. وفي رأيي أنه ليس مقبولا.