جلالة الملك: آن الاوان لاحلال العدل والسلام والامل للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي

عمان
30 تموز/يوليو 2002

قال جلالة الملك عبدالله الثاني انه آن الاوان لاحلال العدل والسلام والامل للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي من خلال حل عادل وشامل ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويؤسس لدولة فلسطينية مستقلة ويضمن الامن لاسرائيل.

واكد جلالته في كلمة القاها في المؤتمر الثاني الذي نظمته مؤسسة فورتشن الامريكية في مدينة اسبن بولاية كولورادو اننا اليوم بحاجة للتحرك بسرعة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط وترجمة رؤية الرئيس الاميركي جورج بوش لهذا السلام الى واقع ملموس يحقق الهدف باقامة الدولة الفلسطينية.

ودعا جلالته الذي بدا اليوم وجلالة الملكة رانيا العبدالله زيارة عمل للولايات المتحدة يلتقي خلالها الرئيس الامريكي جورج بوش يوم بعد غد الخميس الى تحقيق تسوية شاملة تعالج المسارين السوري واللبناني كي نتمكن في النهاية من وضع حد لمأساة الشرق الاوسط.

وتعد مؤسسة فورتشن من اشهر المؤسسات المتخصصة في مجال الاعمال وتكنولوجيا المعلومات والاستثمار في العالم وتضم في عضوية مجلس ادارتها كبار المؤثرين في الاقتصاد العالمي.

وتاتي دعوة جلالة الملك لالقاء خطاب في الجلسة الافتتاحية للموءتمر بحضور العديد من القيادات الامريكية والشخصيات العالمية تقديرا لما يمثله جلالته من قيادة واعية وحكيمة تتطلع الى المستقبل وبنفس الوقت متمسكة باصالة التراث العربي الاسلامي. وفي الوقت الذي اكد جلالته على الدور الفريد والضروري للولايات المتحدة في التوصل الى حل سلمي للنزاع العربي الاسرائيلي اشار الى ان ثقة العرب بتأثير الولايات المتحدة متدنية مما يشكل سببا اكبر لتبدي التزاما بالعدل والحرية وقيادة المسيرة نحو السلام العادل والشامل.

وبين جلالة الملك عبدالله الثاني ان الحل لن ياتي من الخارج مؤكدا ان على العرب والاسرائيلين ان يدركوا ان مصيرهم بين ايديهم واذا لم يتوقفوا قبل الانزلاق الى الهاوية فلن يفعل هذا احد عوضا عنهم.

وقال جلالته اننا نعيش في زمان حافل بالقدرات المدهشة.. فالسوق العالمي محرك قوي للنمو والسياسات المحلية السليمة والحكم الجيد وسيادة القانون هي مفاتيح التنمية.

واشار جلالته الى ان شعوب منطقة الشرق الاوسط عانت الكثير من الالم ولمدة طويلة.. الم الخسارة والظلم التي تسبب بها اعداء السلام مما الحق بها اساءات مفجعة وماساوية.

وقد التقى جلالة الملك عبدالله الثاني على هامش مؤتمر مؤسسة فورتشن مع العديد من الشخصيات العالمية من بينها الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون ووزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز حيث بحث معه الاوضاع المتردية في الاراضي الفلسطينية والمعاناة الانسانية الكبيرة حيث اكد جلالته ضرورة العمل على تحريك عملية السلام على اساس مرجعية مدريد والمبادرة العربية وخطاب الرئيس بوش القاضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال ثلاث سنوات.

والتقى جلالته مع الشيخ حامد بن زايد ال نهيان رئيس الدائرة الاقتصادية في ابو ظبي وليستر كروان رئيس مجلس ادارة معهد اسبن.

كما شارك جلالته في عدد من جلسات المؤتمر وخاصة المتعلقة بدور الدول النامية والعولمة وتحديد الاسس التي ستقوم عليها تنمية الشعوب وخاصة العربية.

وفي لقائه مع اكثر من اربعين ممثلا لقطاع تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة اكد جلالته على تصميم الاردن توفير جميع السبل الضرورية لابنائه وبناته لكي يتمكنوا من صنع مستقبل متميز في عالم متغير. وقد اعرب الجميع عن اعجابهم بما تم انجازه في الاردن وخصوصا في مجال التعليم والتدريب الذي يحرص جلالته على تطويره باستمرار.