جلالة الملك:الأردن ماض في جهوده وبرامجه نحو تحقيق التنمية المستدامة

عمان
03 تشرين الأول/أكتوبر 2002

جنيف، 3/10/2002 (إدارة الإعلام والمعلومات - الديوان الملكي الهاشمي) - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الأردن ماض في جهوده وبرامجه نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتعزيز قدراته التنافسية للانضمام إلى الاقتصاد العالمي بثقة واقتدار مشددا جلالته أن الظروف السائدة في المنطقة لن تثنينا عن الوصول إلى هذا الهدف وتحقيق طموحات الشباب الأردني.

وعرض جلالته بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله خلال رعايته اليوم أعمال منتدى الاستثمار في الأردن الذي نظمته غرفة التجارة العربية السويسرية في جنيف بمشاركة 240 من رجال الأعمال السويسريين والأوروبيين والأردنيين ابرز الإنجازات الاقتصادية التي تحققت خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وتطرق جلالته إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة أمام المستثمرين السويسريين والأوروبيين في الأردن والى الاتفاقيات التي أبرمت مع دول مختلفة في العالم كاتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وعدد من الاتفاقيات المماثلة مع الدولة العربية، إضافة إلى اتفاقية الشراكة الأردنية الأوروبية وانضمام الأردن إلى منظمة التجارة العالمية مما عزز من موقع الأردن الجاذب للاستثمارات الخارجية وساهم في تحقيق برامجه الاقتصادية والاجتماعية وانفتاحه على الاقتصاد العالمي.

ولفت جلالته إلى أن قطاعات السياحة بأنواعها وتقنية المعلومات والصناعات الدوائية والإعلامية والصناعات التعدينية كالبوتاس والفوسفات شهدت توسعا ونموا كبيرا في المملكة خلال السنوات الماضية.

وشدد جلالته على مواصلة التزام الأردن بتسريع الإصلاحات وزيادة الإنتاجية ورفع مستوى الأداء الاقتصادي لتحسين مستوى حياة المواطنين وضمان مستقبل افضل للشباب من خلال دعم وتثبيت الاستقرار المالي والنقدي واتخاذ المزيد من الخطوات نحو تحقيق الإصلاح الإداري وتبني الحكومة الإلكترونية للحد من البيروقراطية المعيقة للاستثمار.

وأشار جلالته خلال تعرضه لبرنامج التحول الاجتماعي والاقتصادي إلى أن الحكومة الأردنية أطلقت البرنامج بهدف تحفيز وتشجيع استثمارات القطاع الخاص وخلق فرص عمل جديدة بحيث يلمس أثارها المواطنون في شتى أنحاء المملكة في المستقبل القريب لافتا إلى أن برنامج التحول سيزيد من قدرة الاقتصاد على استيعاب المزيد من رأسمال القطاع الخاص من خلال توفير البيئة الاستثمارية الملائمة والمضي قدما في برامج الخصخصة وفتح المجال للاستثمار الخاص في مشاريع البنى التحتية المختلفة.

وكان تحدث في الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي حضرها رئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الخارجية ورئيس غرفة التجارة العربية السويسرية وارنر اوبرلي وأمين عام الغرفة الياس عطية فأعربا عن شكرهما وتقديرهما لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله على حضورهما واهتمامهما بأعمال المنتدى.

واثنيا على التطور الذي يشهده الأردن في كافة المجالات بالرغم من الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة مشيدين بقيادة جلالته ورؤيته الشمولية التي تستشرف مستقبل افضل للأردن في كافة المجالات وأوضحا أن المنتدى يتيح الفرصة أمام رجال الأعمال للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة لهم في الأردن وترسيخ علاقات التعاون مع نظرائهم الأردنيين.

كما تحدث ممثل حكومة جنيف كريستيان نوفو حيث استعرض أهمية مدينة جنيف باعتبارها مركزا لرجال الأعمال والمال في العالم ومقرا للعديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية مؤكدا أن زيارة جلالته لجنيف ترسخ لعلاقات الصداقة بين البلدين والصديقين.

كما تحدث مدير التجارة في المفوضية الأوروبية بيتر كارل متطرقا إلى العلاقات الوثيقة التي تربط دول الاتحاد الأوروبي مع الأردن وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتي وثقتها ووطدتها اتفاقية الشراكة بين الجانبين مشيرا إلى أن الاتحاد يدعم الجهود التي يبذلها الأردن لتطوير وتحسين الأداء الاقتصادي مبينا أن الاتحاد ينتهج سياسات اقتصادية تؤكد أهمية المحافظة على علاقات اقتصادية مستدامة مع دول المنطقة.

وعقدت ثلاث جلسات عمل متخصصة تحدث خلالها وزير التخطيط الدكتور باسم عوض الله متناولا برنامج الخصخصة في العديد من القطاعات والفرص الاستثمارية في قطاعي المياه والطاقة.

وفي الجلسة الثانية تطرق وزير الصناعة والتجارة الدكتور صلاح الدين البشير إلى الإصلاحات الاقتصادية والى اتفاقية التجارة الحرة التي أبرمها الأردن مع الولايات المتحدة والشراكة الأردنية الأوروبية واتفاقيات التجارة الحرة مع الدول العربية بالإضافة إلى المناطق الاقتصادية المؤهلة والتي أسهمت في توفير مناخ استثماري متميز في المملكة.

وتناولت الجلسة الأخيرة النمو الاقتصادي في الأردن والميزات الاستثمارية المنافسة في المملكة حيث تحدث مسؤول الاستثمار والتطوير في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عماد فاخوري عن الميزات الاستثمارية في هذه المنطقة وعرض مروان جمعة مدير جمعية تقنية المعلومات الأردنية تطور صناعة تقنية المعلومات في الأردن فيما تحدث عدد من رجال الأعمال السويسريين العاملين في هذا القطاع حول مجالات التعاون مع الأردن في تحقيق أهداف برنامج تقنية المعلومات ونشرها وتحدث رئيس جمعية مصنعي الأدوية والمواد الطبية الأردنية مازن دروزة حول الصناعة الدوائية ومجالات الاستثمار في هذا القطاع.

والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني على هامش المنتدى بممثلي غرف التجارة والصناعة العربية الأوروبية مثمنا مشاركتهم في أعمال المنتدى.

وأشار جلالته إلى أهمية الأردن كسوق واعد أمام الشراكة بين القطاع الخاص والعام للاستثمار في ضوء الفرص والأجواء الاستثمارية الكبيرة المتاحة مشيرا إلى أن المنتدى يشكل أرضية مثالية للتأكيد مجددا على التزام الأردن بعملية الإصلاح الاقتصادي وأهمية المملكة من حيث الفرص الاستثمارية الكبيرة المتوفرة. وخلال لقاء جلالته بمدير عام منظمة حقوق الملكية الفكرية العالمية كميل ادريس لفت جلالته إلى القوانين والمشاريع العديدة التي سنها الأردن لتامين بيئة استثمارية إيجابية وبخاصة تحديث قانون حقوق الملكية وقانون الشركات تلبية لمتطلبات الشركات العالمية.