تصريحات جلالة الملك لصحيفة يابانية

عمان
02 تموز/يوليو 2002

قال جلالة الملك عبد الله الثاني ان الاقتصاد الاردني يسير في الاتجاه الصحيح واننا كرسنا جهدنا في السنوات الثلاث الماضية لاجراء اصلاحات اقتصادية واجتماعية؛ مشيرا الى تأكيد المؤسسات المالية الدولية بان الاردن قد حقق اعادة هيكلة متميزة في هذا المجال.

غير ان جلالته لفت في مقابلة مع صحيفة "نيهون كيزاي شمبن" اليابانية الى ان الديون الخارجية هي عبئ كبير على الاردن؛ خاصة وان 28 بالمائة من الميزانية ينفق على خدمة هذه الديون. وكشف انه طلب من نادي باريس اعادة جدولة الديون بشروط ميسرة تمكن الاردن من تحقيق برامجه التنموية والاقتصادية والحد من الفقر والبطالة.

واشار جلالته الى ان الاردن يعمل على تطوير قطاع التكنولوجيا المتقدمة داعيا مجتمع رجال الاعمال الياباني للاستثمار في الاردن الذي يتمتع باتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي و16 دولة عربية.

وعلى صعيد الوضع في المنطقة حث جلالة الملك عبد الله الثاني اليابان والصين للعب دور اكبر في دعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط الى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة. وقال جلالته ان لليابان القدرة المالية لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني؛ معتبرا ان اليابان شريك سلام منصف ومتوازن.

وحول خطاب الرئيس الامريكي جورج بوش بشان السلام في الشرق الاوسط قال جلالته بانه متوازن وتضمن ايجابيات كالدعوة لاقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار خلال ثلاث سنوات؛ كما انه تضمن مطالب منها وقف بناء المستوطنات؛ مؤكدا جلالته "ان عملنا هو وضع الخطاب موضع التنفيذ". وردا على سؤال حول ازاحة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن القيادة شدد جلالته على ان "الفلسطينيين هم الذين يقررون من هو قائدهم". وقال جلالته "ان الرئيس عرفات قائد منتخب من قبل شعبه وقد ابدى توجها نحو اصلاح السلطة الفلسطينية وعليه ضغوط كبيرة لتوفير مستقبل سياسي افضل لشعبه".

وحول توجيه ضربة عسكرية امريكية ضد العراق اشار جلالته الى ان ذلك سيخلق مزيدا من عدم الاستقرار يصعب على دول المنطقة التعامل معه.