الزاوية الإعلامية
تنطلق تحت رعاية جلالة الملك عبدﷲ الثاني في السابع عشر من شهر حزيران / يونيو القادم أعمال المؤتمر الرابع للحائزين على جائزة نوبل في مدينة البتراء الأثرية تحت شعار "نحو آفاق اقتصادية وتعليمية جديدة".
وعبر جلالة الملك عبدﷲ الثاني عن ترحيبه بعقد المؤتمر في البتراء للمرة الرابعة واصفا هذا الحدث بانه فرصة نادرة يستفيد منها قطاع الشباب بشكل خاص.
وأكد جلالته أن المعرفة والخبرة التي سيقدمها المشاركون ستسهم في تعزيز قدرات الشباب في المنطقة بأسرها، مضيفا جلالته بأنه يتطلع إلى الإطلاق الفعلي لصندوق دعم المشاريع العلمية في الشرق الأوسط الذي بادر بإطلاقه المشاركون في المؤتمر العام الماضي.
ومن الموضوعات الرئيسية التي سيبحثها المؤتمر تعزيز إمكانية الحصول على التعليم كمحفز رئيس لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، حيث سيأخذ المشاركون بعين الاعتبار أفضل استراتيجيات التعلم والتعليم التي تم تطبيقها مسبقا في هذا المجال على مستوى العالم.
ويجتمع في البتراء هذا العام نحو 30 حائزا على جائزة النوبل وشخصيات سياسية واقتصادية وقادة رأي من ابرزهم الدلاي لاما والرئيس السابق للاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف والرئيس الكراوتي ستيبان ميستش ورئيس منظمة المؤتمر الاسلامي الرئيس السنغالي عبدﷲ واد وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وذلك لتقديم خبراتهم ورؤاهم في سبيل معالجة بعض أهم القضايا الملحة في المنطقة.
يشار إلى أن المؤتمر سيجمع بين اصحاب العقول المستنيرة ومجموعة متنوعة من المشاركين من رجال اعمال ومدراء كبرى الشركات وقادة الرأي والاعلام والفكر ورؤساء الجامعات وفاعلين في مؤسسات المجتمع المدني، بالاضافة الى مجموعة كبيرة من شباب المنطقة، مما سيوفر فرصة حقيقة لهم للتفاعل والاستفادة من خبرات وتجارب الحائزين على جائزة نوبل.
وسيكون لقطاع الشباب، الذين يشكلون اكثر من نصف سكان الشرق الأوسط، صوت رئيسي خلال المؤتمر باعتبارهم أحد المحاور البارزة فيه من خلال التركيز على آليات تعزيز الفرص التعليمية لهم.
وسيناقش المشاركون على مدار ثلاثة ايام مواضيع ذات علاقة بالعولمة والتحديات الاقتصادية والأمن الغذائي ، بالاضافة الى جلسات عصف ذهني تناقش التحديات العلمية والطبية التي تواجه المجتمعات وملفات مرتبطة بالطاقة والثقافة. كما سيتطرق المشاركون الى مستقبل التنمية الاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط والإعلام كقوة تغيير.
ويعد المؤتمر، الذي ينظمه صندوق الملك عبدﷲ الثاني للتنمية بالتعاون مع مؤسسة إيلي ويزل للأعمال الإنسانية، فرصة للقاء عدد كبير من الفائزين بجائزة نوبل في المجالات الستة التي تمنح فيها الجائزة كل عام والتي تشمل السلام، والاقتصاد والأدب والفيزياء والكيمياء، بالإضافة للطب.
من جانبه، قال البروفيسور إيلي ويزل، مؤسس إيلي ويزيل للأعمال الإنسانية والذي فاز بجائزة نوبل للسلام عام 1986، أن الخير كالشر في قدرته على الإنتشار بسرعة هائلة، فما يحدث في منطقة ما يؤثر في الناس بمناطق أخرى، فمعاناة سكان قرية صغيرة نائية بالكاد تكون ظاهرة على خارطة العالم، لها تأثير كبير على مشاعر الناس وضمائرهم في كل مكان أخر.
وأشار أن العلماء والكتاب والتربويين والصحفيين والباحثين والأطباء وقادة الدول عليهم الاستجابة لدواعي الخير وهذا ما يجمعنا مرة أخرى في البتراء.
يشار الى ان الأردن استضاف في شهر أيار عام 2005 أعمال مؤتمر البتراء الأول للحائزين على جائزة نوبل والذي جاء تجسيدا لرؤية جلالة الملك عبدﷲ الثاني لتمكين أفضل الخبرات العالمية من تبادل الآراء والأفكار حول التحديات التي تواجه المجتمع الإنساني لمجابهتها وإيجاد الحلول الناجعة لها ونشر قيم التسامح والسلام والعدل والتعايش والحرية لبناء مستقبل أفضل للبشرية.
وتعد جائزة نوبل أعلى مرتبة تكريمية على مستوى العالم حيث تمنح سنويا لمن يقدم أبحاثا بارزة أو من يبتكر تقنيات جديدة أو يقوم بخدمات اجتماعية نبيلة وجليلة على مستوى العالم.