بتوجيهات ملكية سامية طائرات سلاح الجو تنقل الى بيروت المستشفى الميداني (لبنان واحد)

26 تموز 2006
عمان ، الأردن

أعاد هبوط ثلاث من طائرات سلاح الجو اقلت بمبادرة ملكية سامية كوادر ومستلزمات المستشفى الميداني المتحرك ( لبنان واحد) في مطار بيروت اليوم الحياة للمطار المغلق جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على لبنان منذ نحو اسبوعين.

وعج المطار الذي عكست مدرجاته اثار العدوان بممثلي الصحافة العالمية والعربية التي حضرت لتسجل وقفة عز هاشمية انطلقت اليوم بتوجيهات من جلالة الملك عبدﷲ الثاني لتقديم الدعم الانساني للشعب اللبناني الشقيق الذي يتعرض لعدوان بدأ اسبوعه الثالث.

وقال وزير الاشغال والنقل اللبناني محمد الصفدي الذي كان في استقبال الطائرة الاولى التي حطت صباح اليوم..ان هذه الرحلة هي الاولى التي تحط في مطار بيروت عقب الاحداث تنقل مساعدات من الاردن الشقيق الى الشعب اللبناني بتوجيهات من جلالة الملك عبدﷲ الثاني..واصفا اللفتة الملكية السامية بانها تاكيد للاخوة بين البلدين.

وعن المساعدات الاردنية التي تقلها ثلاث طائرات قال الوزير الصفدي..انها وصلت في الوقت المناسب..مؤكدا ان الوضع الصحي في لبنان سيشهد ترديا خلال الايام القليلة القادمة خاصة في ظل حركة النزوح الكبيرة التي تشهدها مناطق لبنان المستهدفة بالقصف الاسرائيلي.

وعن طبيعة المساعدات الاردنية قال الوزير اللبناني..انها تشمل مستشفى ميدانيا نحن بامس الحاجة اليه وصل بتوجيهات من جلالة الملك عبدﷲ الثاني..مؤكدا ان هذه المبادرة الملكية السامية انطلقت من شعور بالاخوة المتبادلة بين البلدين الشقيقين.

وعن مساعدات عربية او دولية اخرى ستصل لبنان قال الصفدي..لا شك ان هناك مساعدات ستصل..ولكن المساعدة الاردنية نقدرها خاصة وان الشعب الاردني مشهود له وقوفه الى جانب الشعب اللبناني.

وحول ادارة المستشفى قال..ان المستشفى الذي ستديره طواقم طبية وفنية وادارية اردنية ستشرف عليه الحكومة اللبنانيه.

وردا على سؤال قال الوزير الصفدي..ان الموقف العربي دائما اعتبرناه داعما للبنان والشعب اللبناني..مؤكدا ان جميع انواع الدعم مطلوبه.

وعن الدعم السياسي المطلوب قال..ان ما يحتاجه لبنان الان هو الدعم السياسي الواسع لوقف اطلاق النار اولا ومن ثم تتلوه المباحثات.

واكد..ان مسعى الحكومة اللبنانية يتركز حاليا للوصول الى اتفاق دائم ومستقر والوصول الى مستقبل واضح للبنان..مؤكدا ان لبنان لن يقدم التنازلات.

من جانبه قال قائد المستشفى الميداني المتحرك ( لبنان واحد) العقيد الركن مرتضى المجالي..أنه وبتوجيهات من القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية جلالة الملك عبدﷲ الثاني وبتعليمات من رئيس هيئة الاركان المشتركة وصل الى لبنان اليوم المستشفى الميداني( لبنان واحد) لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق.

واضاف..ان الهاشميين سباقون دائما لدعم الاشقاء العرب ودعم الشعوب التي تتعرض للمحن والكوارث في مختلف دول العالم..مشيرا الى تواجد المستشفيات العسكرية الاردنية الميدانية في الضفة الغربية والعراق وافغانستان وارتيريا.

وقال..لنا الشرف ان تكون الطائرة الاولى التي تحط في مطار بيروت الدولي بعد بدء الاحداث اردنية..مشيرا الى ان الدعم الاردني للاشقاء اللبنانيين سيتواصل لمساعدتهم في التغلب على هذه المحنه.

وعن عناصر المستشفى الميداني قال العقيد الركن المجالي..ان المستشفى الذي زود بالكوادر الطبية والفنية والادارية الاردنية اللازمة يضم جميع انواع الاختصاصات من جراحة وتجميل واسعافات اولية..مبينا ان عدد الكادر الطبي في المستشفى يتجاوز المائتين من مختلف التخصصات والمستويات.

بدوره قال مدير عام الطيران المدني اللبناني حمدي شوا الذي كان في الاستقبال لوكالة الانباء الاردنية..ان ما شهدناه اليوم هو أول حالة هبوط لطائرات في مطار بيروت عقب الاعتداء عليه واول مساعدات يتلقاها الشعب اللبناني..معربا عن امله بان تتحول المساعدات الى جسر جوي لدعم الشعب اللبناني في هذه المحنه.

وعن الاوضاع في المطار قال..ان جميع مدارج مطار بيروت الدولي تعرضت للقصف واصابها 21 قذيفة..مشيرا الى ان اقسام كثيرة من المطار تضررت وسيتم حصرها عندما تتاح الفرصة لتقدير قيمة الاضرار.

وقال..ان نوعية الطائرات الاردنية التي هبطت في مطار بيروت ساعدها على الهبوط كونها مصممة للهبوط على مسافات قصيرة وهي مؤهلة للهبوط حتى على الطرق العامة او في مناطق الادغال.

وبين..ان الطائرات استخدمت عند هبوطها جزءا بسيطا من مدرجات المطار..مؤكدا ان المدرجات غير صالحة لهبوط الطائرات المدنيه.

وردا على سؤال عن قيمة الضرر المادي الذي لحق بالمطار قال شوا..من الصعب الان تحديد قيمة الاضرار لان ذلك يتم من خلال دراسة المناطق المتضرره.

وكان وصل الى بيروت امس فريق استكشافي اردني رأسه العميد الدكتور محمد الطراونه للتحضير لوصول المساعدات.

وقال الدكتور الطراونه ل( بترا) ان قوة من سلاح الهندسة الملكي ومن مختلف التخصصات وصلت امس الى بيروت وفحصت اذا ما كان هناك ذخائر عمياء على ارض المطار واجرت عمليات صيانة خفيفة ساعدت في عملية هبوط الطائرات.

يذكر ان المستشفى الميداني ( لبنان واحد ) والذي سيقام في احدى ضواحي بيروت مجهز بكوادر طبية وفنية قادرة على التعامل مع جميع الاصابات والامراض ويشتمل على غرفتي عمليات وقسم للانعاش والمعالجة الحثيثة واخر للمختبرات والاشعة والامواج الصوتيه.

وزود المستشفى بمعدات والات لجراحة العظام والترميم والجراحة العامة والامراض الباطنية والنسائية والاطفال وكذلك الامراض والاصابات الناجمة عن الحروب.

كما زود المستشفى بالعلاجات والمستلزمات الطبية المناسبة لمثل هذه الحالات.

وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني اعلن اليوم خلال كلمة لجلالته في افتتاح اعمال ملتقى ( كلنا الاردن) المنعقد في البحر الميت وصول اول طائرة مساعدات اردنية الى مطار بيروت في مقدمة الجسر الجوي الذي حمل المستشفى الميداني.

وتشكل الطائرة التي وصلت اليوم بداية جسر اغاثة جوي يسعى من خلاله الاردن لتزويد الشعب اللبناني بالمساعدات الانسانية العاجلة ونقل الجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات الاردنية في حين سيعمل المستشفى الميداني المتحرك الذي باشر اعماله في بيروت اليوم على تقديم كل الخدمات الصحية للشعب اللبناني المنكوب.