النشاط الاقتصادي والاستثماري في منطقة العقبة الاقتصادية

عمان
01 آذار/مارس 2001

أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أن النشاط الاقتصادي والاستثماري المتوقع أن يقوم في منطقة العقبة الاقتصادية يجب أن ينعكس أولاً على مستوى معيشة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية في مدينة العقبة بقدر ما ينعكس لاحقاً على الاقتصاد الكلي للمملكة، مشدداً جلالته أن تطوير منطقة العقبة وتأهيلها من النواحي الاستثمارية والسياحية لا بد أن يسير جنباً إلى جنب مع تأهيل وتدريب أهالي المنطقة لمواكبة واستيعاب هذا التطوير.

وركز جلالته على أهمية الإسراع في استدراج العروض الخاصة بإنشاء شركة تطوير العقبة، مبيناً أن الاستثمار في التعليم والتعليم العالي بشكل خاص في العقبة يساهم في رفد عملية التنمية الشمولية فيها.

ودعا جلالته خلال ترؤسه اجتماع هيئة مفوضي منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إلى إجراء مسح اجتماعي شامل للمنطقة يخدم خطط الحكومة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المنشودة فيها، وإلى تحفيز الاستثمار في المجالات السياحية والصناعية ضمن إطار تنظيمي شمولي.

واستمع جلالته بحضور السيد علي أبو الراغب رئيس الوزراء إلى إيجاز قدمه الكابتن محمد الكلالدة حول استعدادات المنطقة بعد أسبوعين على انطلاقها رسمياً.

وتضمن الإيجاز لمحة عن جهود هيئة مفوضي المنطقة في ترسيخ المفاهيم المالية والإدارية المرتبطة بعملها، وعن استكمال كافة المتطلبات القانونية والتشريعية اللازمة.

مشيراً إلى أن المفوضية قامت بعقد ورشات عمل متعددة لتوعية المجتمع المحلي بحقوقه وواجباته في إطار المنطقة الخاصة والتعامل بفاعلية مع كافة الاستفسارات التي تسلمتها إدارة المنطقة حول شروط وحوافز الاستثمار فيها. إضافة إلى لقاءات أخرى جرت في عمّان مع فعاليات اقتصادية لشرح المزايا الاستثمارية التي توفرها المنطقة. 

وقال إن عدد الشركات المسجلة في المنطقة بلغ حتى الآن 60 شركة منها 4 شركات عالمية.

وأكد الدكتور الكلالدة أن إدارة المنطقة ستعمل على استدراج عروض من شركات عالمية مؤهلة للمشاركة في ترويج المنطقة الخاصة استثمارياً في إطار شركة مساهمة عامة تسعى الحكومة إلى امتلاك أكثر من خمسين بالمائة من أسهمها وفق مفهوم يعرف بالمطور.

وكان جلالة الملك عبد الله الثاني قد تفقد مركز جمرك وادي اليتم على مدخل مدينة العقبة الشمالي واستمع إلى إيجاز حول سير العمل في المركز الجمركي مؤكداً جلالته أهمية تقديم خدمة جمركية لائقة بالمواطنين والزائرين على حد سوءا بعيداً عن الروتين والتعقيد.

ومن المقرر أن يشهد النصف الثاني من الشهر القادم انعقاد مؤتمر اقتصادي في مدينة العقبة يحضره نحو مائتين وخمسين مدعواً من رجال الأعمال المحليين والدوليين وشركات مطورة للتعريف بمزايا المنطقة الاستثمارية والسياحية والخدمية.