الملك يوضح الرؤية الأردنية والعربية لحل الأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة

عمان
22 نيسان/أبريل 2002

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن (10 داونينج ستريت) أن الرؤية الأردنية والعربية لحل الأزمة الراهنة في الأراضي الفلسطينية تكمن في وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من المدن والمناطق الفلسطينية والعودة للمفاوضات السلمية التي لابد أن تكون نتيجتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وبين جلالته أن العملية السلمية يجب أن تستند إلى قرارات الشرعية الدولية للوصول إلى الحل الشامل مع الأخذ بعين الاعتبار الرؤى السياسية المتمثلة في المبادرة العربية وإعلان مدريد وقرار مجلس الأمن رقم 1397. وركزت مباحثات جلالته مع بلير التي حضرها رئيس الديوان الملكي الهاشمي والسفير الأردني في لندن ووزير الخارجية البريطاني على التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية التي نتجت عن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وحصارها لمقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وأشاد جلالته بالدور البريطاني والأوروبي الداعم لبلورة موقف دولي يرغم إسرائيل على إنهاء احتلالها ووقف ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

واعتبر جلالته أن الحديث عن حلول سلمية للأزمة الراهنة لا يمكن أن يلقى نجاحا في ظل سياسة التصعيد العسكري التي تنتهجها إسرائيل مشيرا إلى أن انسحاب إسرائيل الفوري والتام من الأراضي الفلسطينية وفك الحصار عن مقر الرئيس عرفات يمكن أن يشكلا خطوة أولى ومدخلا للجهود الدبلوماسية لكي تشق طريقها مجددا.

وشرح جلالة الملك عبدالله الثاني الذي بحث أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك وولي العهد السعودي سمو الأمير عبدالله بن عبد العزيز الجهود العربية والدولية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي حجم المعاناة التي لحقت بالفلسطينيين والدمار الذي طال المؤسسات الفلسطينية مؤكدا جلالته أهمية تبني المجتمع الدولي لخطة شاملة لإعادة إعمار المؤسسات الفلسطينية وتطوير الاقتصاد الفلسطيني.

من جهته جدد رئيس الوزراء البريطاني التأكيد على ضرورة الانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية وعلى الالتزام بالسعي من اجل وقف العنف بالمنطقة والعمل على قيام دولة فلسطينية تعيش إلى جانب دولة إسرائيل.

وأكد أن بريطانيا ستدعم أي توجه عربي ودولي يقود إلى إنهاء دوامة العنف ويفتح الطريق أمام الجهود الدبلوماسية لحل كافة القضايا العالقة.