الملك يوجه خطابا للأسرة الأردنية

08 حزيران 2009
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أن السنوات العشر الماضية "كانت استمرارا لمسيرة البناء والتنمية، التي بدأها الآباء والأجداد وقد حققنا خلالها الكثير من الإنجازات.

إلا أنه ما زال أمامنا الكثير من العمل والأهداف التي نسعى لتحقيقها".

وقال جلالته في كلمة متلفزة وجهها اليوم الى شعبه الأردني بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي جلالته سلطاته الدستورية "نحن عازمون في المرحلة القادمة، على مراجعة شاملة لتقييم تجربتنا في السنوات الماضية، وتجنب الأخطاء والتقصير أينما كان، وتفعيل دور المؤسسات وأدائها، لتسريع عملية الإصلاح والتحديث والتنمية، التي تنعكس آثارها على المواطن، وتجعل من الأردن الوطن القوي المزدهر".

وقال جلالته "لقد كانت ومازالت أولى أولوياتنا، هي تحسين مستوى معيشة المواطن ومعالجة مشاكل الفقر والبطالة، وتقديم أفضل الخدمات الصحية والتعليمية للمواطن".

وأضاف قائلا "لقد بنينا رؤيتنا لأردن المستقبل، على الاستثمار في الإنسان الأردني وفي تعليمه وتدريبه، وتوفير فرص العمل لكل الشباب، ومأسسة المشاركة في صنع القرار، وإعتماد مبدأ اللامركزية في الإدارة، وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة والمحاسبة، وتحقيق العدالة والمساواة بين الجميع".

وأكد جلالته أن الأردن سيظل على وفائه للقضية الفلسطينية، وقال "فهي قضية الأردن والأردنيين، مثلما هي قضية الفلسطينيين، وقد قدمنا في سبيلها قوافل الشهداء مثلما قدموا، وتقاسمنا لقمة العيش معا، وتحملنا معهم ما هو فوق طاقتنا، ومن حقهم علينا أن نستمر في دعمهم، حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الفلسطيني، فهم أهلنا وأشقاؤنا، ونحن الأقرب إليهم في الدم والقربى والمعاناة والمصير".