الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني، اليوم ان الأردن حقق العديد من الإصلاحات الهيكلية لدعم النمو الاقتصادي المستدام التي كان من ابرز نتائجها خفض الدين من ثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي إلى اقل من الثلث.
وقال جلالته في خطاب ألقاه في مؤتمر تجمع رجال الأعمال الفرنسيين (ميديف) السنوي في باليسو الذي يعقد بعنوان "النظرة الأكبر والاشمل" ان هذه الخطوات تعزز فرص جذب استثمارات القطاع الخاص وتحرر الموارد لاستثمارات قطاع عام سليمة في مجالات البنية التحتية والتنمية.
وأضاف جلالة الملك أن الأردن اتخذ ايضا القرارات الصعبة من أجل تحقيق الإصلاحات الهيكلية وتعزيز أساليب الحكم الرشيد ودعم السياسات المالية والنقدية السليمة والتحرر الاقتصادي.
وقال جلالته خلال المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من ثلاثة الآف من السياسيين والأكاديميين والمستثمرين ورجال الأعمال الفرنسيين "أَنتم من يستطيع أن يقود مسيرة التصدّي للعديد من التحدّيات الكبرى التي تواجه العالم والمتمثلة في الطاقة المستدامة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة والوصول إلى اقتصاد عالمي رفيق بالبيئة وحلول لشُحّ المياه، ووضع نهاية لمظاهر التباين وعدم المساواة على المستوى الاقتصادي".
وفي إطار مواز أكد جلالته أهمية تعزيز دور الشباب، وقال "نحن مصممون على مساعدتهم كي يحققوا النجاح ويبنوا حياة ملؤها الإيجابية والإنتاجية ليكونوا جزءا من التقدم العالمي".
وأوضح جلالته انه "لكي نصل إلى المستقبل الذي نريد، فعلينا أن نهيئ وظائف جيدة لشبابنا ، وقد بذل الأردن جهودا في الاستثمار في التعليم والتدريب على المهارات التي يتطلبها الدخول للسوق ، وقد كان الإبداع والشراكة أساسيين في مسيرتنا".
وأكد جلالته إن الإصلاحات ومبادرات التنمية في الأردن قد حققت بالفعل نتائج كبيرة.
وبين جلالة الملك أن الواقع والأمل بما يحمله الأردن ويختزنه من إمكانات أضحى جلياً أمام المستثمرين الفرنسيين الذين يتصدرون سلم الاستثمارات في الأردن.
وفي الوقت الذي شدد فيه جلالته على إن التجرية الأردنية تعد مثالا واضحا على قوة الاستقرار والاعتدال، اكد ان الأزمات المستمرة تشكل تهديدا كبيرا خاصة فيما يرتبط بجوهر الصراع في المنطقة.
وقال انه حتى تتحقق العدالة للفلسطينيين، فإن منطقتنا ذات القيمة الإستراتيجية العالية ستظل تعاني من الانقسام وستظل الثقة بين العالم الإسلامي والغرب هشة وستجد قوى التطرف الفرصة لتأجيج نار أجندتها القائمة على النزاع.
وكانت رئيسة مؤتمر (ميديف) لورنوس باريزو رحبت في كلمة لها بمشاركة جلالة الملك عبد ﷲ الثاني في اعمال المؤتمر، مثمنة جهود جلالته وسعيه الموصول لتحقيق التنمية والنهوض بالاقتصاد الوطني الاردني. واعتبرت ان افكار جلالته ورؤيته في هذا المجال تعكس شعار المؤتمر بالتفكير المتميز والكبير، مشيرة أن مثل هذه الرؤية وطريقة التفكير التي يتميز بها جلالته من الاسباب الرئيسية التي ساهمت في تطوير الاردن وجعله بلدا عصريا يسير بخطى واثقة نحو الحداثة.
وقالت ان ما يؤمن به جلالته من تطوير وتحديث لبلده وتطبيق المعايير الاقتصادية الحديثة وتمكين قطاع المرأة تجعلنا ننظر اليه كقائد عظيم لدولة حديثة، لافتة الى الرغبة التي تولدت لدى المشاركين في مؤتمر ميديف من رجال الاعمال الفرنسيين للاستثمار في الاردن.
واعلنت ان عددا من المشاركين في المؤتمر سيقومون بزيارة الى المملكة نهاية العام الحالي لتحقيق هذه الغاية.
وبينت ان رؤية وافكار جلالته على درجة كبيرة من الاهمية لتعزيز التعاون والتنمية الاقتصادية بين دول المنطقة من خلال مشاريع تنموية طموحة كمشروع قناة البحرين.
وثمنت عاليا الجهود التي يبذلها جلالة الملك لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط من خلال ايجاد حل عادل ودائم للنزاع العربي الاسرائيلي.