الملك يلقي خطابا في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن

24 نيسان 2009
عمان ، الأردن

قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم الجمعة ان الوقت قد حان لقيادة الولايات المتحدة مسيرة السلام وضمان عدم إضاعة المزيد من الوقت.

وأكد جلالته في خطاب ألقاه في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في العاصمة واشنطن بحضور جلالة الملكة رانيا العبدﷲ، ان هذا الأمر يبدأ بوضع خطة سلام فاعلة للعام2009 ومن ثم خطة للمفاوضات تثمر نتائج ملموسة وبسرعة.

وأضاف جلالته ان تحقيق السلام يتطلب وضع نهاية للاحتلال والمواجهة وبناء المستوطنات والأعمال أحادية الجانب في مدينة القدس.

وشدد جلالة الملك في الخطاب، الذي حضره ما يزيد عن200 شخصية من القيادات السياسية والاقتصادية والإعلامية في واشنطن، على ضرورة عدم إضاعة مزيد من الفرص لان "الوقت لا يعمل لصالحنا، وكل يوم نخسره يجعل أمر حل الأزمة أكثر صعوبة".

وفي رد على سؤال وجهه الحضور الى جلالة الملك بعد الخطاب حول الانتخابات اللبنانية المقبلة، قال جلالته انه "من الواضح للجميع أننا نريد ونحتاج للعمل باتجاه دعم الاستقرار والأمن في لبنان، وهذا ما يريده جميع الأطراف هناك خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات".

وأضاف جلالته "اعتقد ان الجميع يؤمن ان اللبنانيين سيبذلون جهودا كبيرة عندما تعقد الانتخابات ولهذا، سيكون هناك إحساس مشترك بالمسؤولية من الجميع لضمان إجراء الانتخابات في أجواء مريحة ومستقرة".

وفي سؤال أخر حول الوضع في العراق، قال جلالته "ان الوضع هناك يشهد تقدما، لكن العراقيين يحتاجون الى دعمنا جميعا بما فيه دعم المجتمع الدولي والدول العربية للمضي قدما".

وأضاف جلالته "ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد قطع شوطا في لم شمل الشعب العراقي لكنه لا يستطيع ان يقوم بذلك لوحده، مشيرا جلالته إلى "أننا كعرب بحاجة لعمل المزيد لمساعدة أشقائنا في العراق، معربا عن تفاؤله حول مستقبل العراق.

وفي مداخلة لأحد الحضور حول الحديث القائم في واشنطن حول الانخراط المحتمل مع سوريا من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة، قال جلالة الملك "اعتقد ان السوريين حريصون على التقدم نحو المباحثات مع الإسرائيليين ولكن الأمر متصل أيضا بمدى استعداد إسرائيل لتقديم التزامات في هذه المفاوضات".

وأضاف جلالته "أننا لا نريد ان نجد أنفسنا في وضع يستمر فيه البلدان في مباحثات بلا نهاية"، مؤكدا جلالته تطلعه "الى تصور إقليمي شامل للسلام وان على الجميع تحمل مسؤلياتهم وهذا يشمل الاردن وباقي الدول العربية".

وفي معرض رد جلالته على استفسار حول الدور المتوقع من مجتمع الأعمال الأميركي والدولي في الاردن ومنطقة الشرق الأوسط لدعم الوضع الاقتصادي، قال جلالته "ان الاردن يتمتع بوضع قوي، مضيفا ان المستوى الرفيع للقوى العاملة والمناطق الصناعية يجعل المملكة منطقة جذب للشركات الاستثمارية الكبرى، وهذا يوفر فرصة كبيرة لتبؤ الاردن مكانه جيدة خلال السنوات المقبلة".

وفي كلمة ترحيبية بجلالة الملك، قال عضو مجلس أمناء مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، برينت سكوكروفت، "انه شرف كبير لنا في المركز ان نرحب بجلالة الملك القائد المتميز في منطقة الشرق الأوسط"، مشيدا بجهود جلالته في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة "وهو بذلك مستمر بالجهود التي بدأها والده المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال".

ومن جهته، رحب رئيس المركز جون همري بجلالة الملك، مؤكدا "انها فرصة مهمة بالنسبة للمركز لاستضافة قائد بمكانة جلالة الملك المتميزة".

وحضر الخطاب سمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جوده ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي وسمو الأمير زيد بن رعد، السفير الأردني في واشنطن.