التقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم وفد مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي الذي يزور المملكة حاليا.

واكد جلالة الملك خلال استعراضه للقضايا والتحديات الملحة في المنطقة ضرورة تكثيف العمل في الفترة المقبلة لتحقيق تقدم ملموس في جهود السلام من خلال إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار إقليمي يحقق السلام الشامل ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأوضح جلالة الملك أن الفرصة متاحة للتوصل إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين الذي تضمنته مبادرة السلام العربية، ويوفر في ذات الوقت الأمن والقبول لإسرائيل في المنطقة.

وشدد جلالته على ضرورة وقف الأعمال الأحادية الجانب، وخصوصا بناء المستوطنات.

وحذر جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي والسفير الأردني في واشنطن سمو الأمير زيد بن رعد والسفير الأميركي في عمان روبرت بيكروفت، من أن تفويت فرصة تحقيق السلام وإخفاق الجهود المتصلة بذلك، سيترك آثارا سلبية وكارثية على المنطقة بأكملها.

وأكد جلالة الملك أهمية الدور الأميركي في مساعي تحقيق السلام، مشيرا إلى أن التزام الرئيس باراك اوباما بحل الدولتين وخطابه في القاهرة الموجه الى العالم العربي والاسلامي ترك أثارا ايجابية يجب البناء عليها من خلال اطلاق خطة عمل محددة باطار زمني واضح، وتدفع كذلك بجهود تحقيق السلام على المسارين السوري واللبناني.

وأشار جلالته خلال حوار مع أعضاء الوفد الذي يزور الاردن بشكل دوري للالتقاء بالمسؤولين للاطلاع عن كثب على التطورات الراهنة في المنطقة، إلى علاقات التعاون والشراكة بين الاردن والولايات المتحدة، مثمنا دعم الولايات المتحدة للأردن والمساعدات التي تقدمها له لتنفيذ برامجه التنموية.