التقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم وفد رجال الأعمال التشيلي الذي يزور الاردن حاليا بهدف تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.

وأشار جلالته خلال اللقاء إلى الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص التشيلي لزيادة حجم استثماراته في المملكة وتطوير علاقات التعاون مع نظيره الأردني في مجالات عديدة من بينها السياحة والإنشاءات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الدفاعية والزراعة والطاقة والتعدين.

ولفت جلالة الملك إلى الخطط والبرامج التي يعمل الاردن على تنفيذها تحقيقا للتنمية وتقوية الاقتصاد الوطني، بالتعاون بين القطاع العام والخاص وتعزيز الشراكات مع الدول الأخرى ومؤسسات القطاع الخاص فيها.

وبين جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي أن الاردن يعمل في هذه المرحلة على تنفيذ مشروعات كبرى في قطاعات النقل والسكك الحديدية والمياه والطاقة بما في ذلك الطاقة البديلة.

وأكد جلالته ضرورة بناء جسور التواصل بين العالم العربي والتشيلي وأميركا الجنوبية بشكل عام، وخصوصا مع الجاليات العربية.

وأعرب أعضاء الوفد عن حرصهم ورغبتهم في تعزيز التعاون الاقتصادي مع الاردن، مثمنين البيئة الاستثمارية الجاذبة التي تشجعهم على زيادة استثماراتهم في المملكة.

وكان الاردن والتشيلي وقعا خلال زيارة جلالة الملك الأولى للتشيلي في شهر تشرين الأول من العام الماضي على مذكرات تفاهم بين الحكومتين الأردنية والتشيلية لتعزيز التعاون بينهما في مجالات السياحة وتشجيع الاستثمار، إضافة إلى اتفاقية حول الأشغال العامة والإسكان وتجديد برنامج التعاون العلمي والثقافي بينهما للأعوام 2008 - 2010.

كما وقعت عدة مذكرات واتفاقيات تعاون بين شركات ومؤسسات تجارية واقتصادية أردنية وتشيلية خلال منتدى الأعمال الأردني التشيلي الذي تزامن انعقاده في العاصمة سانتياغو مع زيارة جلالته إلى التشيلي.

يذكر أن الاردن وتشيلي عضوان في منظمة التجارة العالمية ويرتبط كلاهما باتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة مما يتيح مجالا اكبر للتعاون بينهما، كما أن تشيلي مرتبطة باتفاقيات للتجارة الحرة مع57 دولة في العالم مما يشكل فرصة أمام الاقتصاد الأردني للاستفادة من شبكة العلاقات الاقتصادية التشيلية.