الملك يلتقي ممثلي شركات تكنولوجيا المعلومات الاردنية

05 تشرين الأول 2009
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني ضرورة تهيئة البيئة المواتية لتحقيق الدعم اللازم لقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات كونه احد القطاعات الواعدة لرفد الاقتصاد الوطني وتحقيق انجازات تعود بشكل ايجابي على تطوير القطاع.

وشدد جلالته على ضرورة وضع خطة مدروسة لتحديد الأهداف وتوفير الشروط اللازمة لدعم قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي حقق نجاحات، لافتة عبر الاعوام الماضية ويمكن له ان يسهم في تحقيق نجاحات مستقبلية في ضوء ما يتوفر من فرص مردها وجود الخبرات الاردنية القادرة على النهوض بالقطاع.

وطالب جلالته، خلال لقائه مع رؤساء وممثلي شركات تكنولوجيا المعلومات الاردنية بحضور رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، بوضع خطة شاملة ضمن إطار زمني تحدد احتياجات القطاع للتطوير ومساعدة الشركات الناشئة فيه.

وأوجز رئيس جمعية شركات تكنولوجيا المعلومات مروان جمعة ابرز ملامح الخطة التي تضمن توجيه جهود القطاع الخاص الاردني لتوفير الدعم للأفكار الريادية والشركات الناشئة في قطاع تكنولوجيا المعلومات في مرحلة التأسيس الأولية وتوفير أدوات الدعم المالي وعمليات التسويق والترويج.

واكد جمعة أهمية تأسيس وحدة مستقلة في إطار جمعية شركات تكنولوجيا المعلومات تكون وظيفتها تقديم الدعم المالي والإداري وتنسيق الجهود بين القطاع الخاص والممولين من جهة والباحثين عن فرص لتطوير الأفكار الريادية في مجال تكنولوجيا المعلومات لاسيما في المحافظات وتحويلها الى مشروعات إنتاجية.

وأشار رئيس جمعية شركات تكنولوجيا المعلومات خلال العرض الى أهمية التنسيق بين شركات القطاع الخاص والجامعات والاستفادة من البنية التحتية المتوفرة في منطقة اربد التنموية.

وعرض المشكلات التي تواجه شركات تكنولوجيا المعلومات في مرحلة التأسيس من حيث التمويل وكذلك عمليات التسويق، مشددا على ان وجود وحدة لتقديم الدعم الفني للشركات سيساهم في حل هذه المشكلات ويفتح المجال أمام تحقيق قصص نجاح جديدة في هذا القطاع.

وقال جمعة ان الخبراء في قطاع تكنولوجيا المعلومات سيضعون خطة عمل سيتم عرضها قبل نهاية العام أمام جلال الملك تبين الخطوات التي ستتخذها الوحدة في العام الاول من عملها وصولا الى تحقيق أهدافها في مساعدة الشركات الناشئة لتمكينها من التأسيس والإنتاج والتسويق والانتشار.

واكد ان عمل الوحدة سيكون "حملة مستمرة" من تقديم الدعم والتمويل اللازمين لتعظيم النجاحات التي تحققت في قطاع تكنولوجيا المعلومات والبناء عليها لتحقيق نجاحات اخرى وزيادة مساهمة هذا القطاع في استيعاب الكفاءات البشرية وتوفير الفرص الملائمة لنجاحها.

وعبر المشاركون في اللقاء عن تقديرهم لدعم واهتمام جلالة الملك الموصول المتمثل في اطلاق العديد من المبادرات التي تعنى في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة.

وأكدوا أهمية توفير الدعم للأفكار الريادية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية والدعم المالي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي وتوفير فرص عمل جديدة والتركيز على الميزات التنافسية في هذه القطاع.

وشددوا على ضرورة استمرار الدعم لشركات تكنولوجيا المعلومات ماليا وفنيا كونها تعتبر قيادية في قطاع الخدمات الذي تصل فيه القيمة المضافة المحلية الى70 بالمئة مما يجعله من أكثر القطاعات التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

وقال جمعة في تصريح صحافي ان لقاء جلالة الملك اليوم مع ممثلي شركات تكنولوجيا المعلومات مهم جدا لمواصلة الدعم للقطاع ومأسسته من خلال صندوق يقدم الدعم للشركات الناشئة وتعزيز إمكاناتها للوصول الى تحقيق النجاح.

وأشار الى وجود أفكار ريادية لدى الشباب الخريجين لكنها لا تجد وسائل التمويل لانقطاع التواصل بينها وبين الصناديق التمويلية، مشددا على أهمية وجود صندوق لتمويل ابتكارات الكفاءات الأردنية وتحويلها إلى مشروعات منتجة ووضع الاردن بقوة على خارطة تكنولوجيا المعلومات في العالم.

واكد ضرورة الاهتمام في قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي نما حجمه وزادت مساهمته في الاقتصاد الوطني وزاد حجم الاستثمار فيه لتوفير فرص عمل للأردنيين في جميع أنحاء المملكة.

واضاف انه سيتم تحويل الأفكار التي تم عرضها أمام جلالة الملك الى خطة متكاملة قبل نهاية العام الحالي يتم فيها تحديد دور الجامعات والقطاعين العام والخاص، مؤكدا ان الدعم الذي قدمه جلالة الملك للقطاع منذ عام1999 اثمر عن انجازات كبيرة ذلك لإيمان جلالته بأهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات في تحريك النمو الاقتصادي.

من جهته أكد مدير التسويق والشريك المؤسس في موقع (طلاسم) زيد القدسي في تصريح مماثل أهمية اللقاء مع جلالة الملك واعتبره دعما قويا للشركات التي ستدخل الى قطاع تكنولوجيا المعلومات وتفتح أفقا جديدا أمام الشركات العاملة خصوصا التي تعمل على تطوير المحتوى على شبكة الانترنت.

وقال القدسي ان الدعم الملكي سيوفر فرصا كبير للقطاع الخاص في الاردن ليكون مصدرا لخدمات تكنولوجيا المعلومات وتطوير الافكار التي استقطبت اهتمام الشركات العالمية.

يشار الى ان جلالة الملك اطلق في عام1999 مبادرة (ريتش) لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات لإدراك جلالته لأهمية هذه القطاع في احداث النمو المطلوب.

واثمرت مبادرة ريتش في مرحلتيها الاولى والثانية عن زيادة حجم الاستثمار في القطاع الى5ر2 مليار دولار عام2008 مقابل300 مليون دولار في عام1999 غالبيتها في قطاع الاتصالات.

كما أثمرت عن رفع عدد العاملين في القطاع الى نحو20 الف عامل بطريقة مباشرة و40 الف بطريقة غير مباشرة، مثلما أسهمت في رفع نسبة انتشار الانترنت الى27 بالمئة مقابل4 بالمئة لفترة المقارنة ذاتها.