الزاوية الإعلامية
التقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط السناتور جورج ميتشل الذي أوجز لجلالته نتائج المباحثات التي أجراها خلال جولته الحالية في المنطقة بهدف تجاوز العقبات التي تواجه جهود إطلاق المفاوضات السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واكد جلالته خلال اللقاء ضرورة استغلال الفرصة المتاحة لتحقيق السلام عبر إطلاق مفاوضات سلمية جادة وفاعلة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي وعلى أساس المرجعيات المعتمدة ووفق برنامج زمني محدد للوصول إلى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
وشدد جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ونائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل ومدير شؤون الشرق الأدنى في مجلس الأمن القومي الأميركي دان شابيرو والسفير الاميركي في عمان روبرت بيكروفت على أهمية استمرار الولايات المتحدة بالقيام بدورها القيادي لإيجاد البيئة المواتية لإطلاق مفاوضات جادة وقادرة على تحقيق التقدم المطلوب وصولا إلى حل الدولتين الذي أكدت الولايات المتحدة التزامها به.
وأشار جلالته في هذا السياق إلى كلمة الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول الماضي حيث أكد التزام بلاده بتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة ومتواصلة جغرافيا تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن وسلام بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام1967 وإطلاق مفاوضات تعالج جميع قضايا الوضع النهائي بما في ذلك الحدود واللاجئين والقدس.
وطالب جلالة الملك بوقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام، خصوصا المستوطنات والإجراءات التي تهدد هوية القدس والأماكن المقدسة فيها. وشدد جلالة الملك على ضرورة تقديم كل الدعم اللازم للسلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس في سعيهم لتلبية الحقوق الوطنية الفلسطينية، خصوصا حق قيام الدولة المستقلة.
وحذر جلالته من تبعات الفشل في تحقيق السلام على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وأكد ميتشل خلال اللقاء التزام الولايات المتحدة الأميركية بتحقيق السلام الشامل والدائم والاستمرار في العمل بجدية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين.