الزاوية الإعلامية
حذر جلالة الملك عبدﷲ الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم من مغبة الإجراءات الأحادية التي تقوم بها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأكدا أن تضييق الخناق على الفلسطينيين وزيادة معاناتهم لن يؤديا إلا إلى زيادة التوتر.
وشدد الزعيمان خلال لقاء عقداه في العقبة على ضرورة اتخاذ إسرائيل خطوات فورية لوقف معاناة الشعب الفلسطيني، وطالبا بفتح معابر غزة والسماح بدخول المساعدات للقطاع.
وأكد جلالة الملك أن أي خطوات تصعيديه من قبل إسرائيل ستؤدي إلى تفاقم التوتر وأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو إنهاء الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وشدد جلالته أن إسرائيل لن تحصل على الأمن عبر أي إجراءات عسكرية وأن إنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الأمن والدولة المستقلة هو الضمان لأمن إسرائيل. ولفت جلالته إلى أن السلام مع الفلسطينيين يشكل أيضا مدخل السلام الإقليمي الشامل، انسجاما مع المبادرة العربية التي أطلقها العرب بالإجماع في العام 2002.
ووضع عباس جلالة الملك في صورة المباحثات التي كان أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في إطار المفاوضات المستهدفة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر اتفاق شامل يعالج جميع قضايا الوضع النهائي.
وأكد الزعيمان ضرورة الاستمرار في المفاوضات وضمان عدم تأثرها بتبعات المرحلة الانتقالية التي يشهدها المشهد السياسي الإسرائيلي.
وشكر الرئيس عباس جلالة الملك على الدعم المستمر الذي يقدمه الأردن للشعب الفلسطينيين والجهود التي يبذلها جلالته لوقف معاناته وتلبية حقه في الدولة والاستقلال.
وأكد جلالته أن الأردن سيستمر في بذل كل جهد ممكن لمساعدة الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة. وشدد جلالته على ضرورة وحدة الصف الوطني الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، لافتا إلى أهمية تكاتف جميع الجهود الوطنية الفلسطينية من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة.
واتفق الزعيمان على استمرار التنسيق وتكثيف التشاور حول أفضل السبل لخدمة المصالح الفلسطينية ودعم الموقف الفلسطيني، خصوصا في ضوء المرحلة الانتقالية في الولايات المتحدة الأميركية والانتخابات الإسرائيلية المقبلة.