الملك يلتقي رئيس الوزراء السويدي ووزير الخارجية

23 حزيران 2009
عمان ، الأردن

بحث جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلدت ووزير الخارجية كارل بلدت خلال لقائين منفصلين الجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط استنادا لحل الدولتين الذي يجمع المجتمع الدولي على أنه السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وتطرقت المباحثات إلى الدور الذي يمكن للسويد، التي ستترأس الإتحاد الأوروبي بداية الشهر القادم، القيام به في محيطها الأوروبي وعلى الصعيد العالمي لدعم تحقيق حل الدولتين والوصول إلى سلام دائم وعادل في المنطقة، لافتا جلالته إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإطلاق مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية وفق خطة عمل واضحة وجدول زمني محدد.

وأكد جلالته ضرورة ترجمة الإلتزام الأمريكي بحل الدولتين والدعم الأوروبي لجهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط إلى خطوات عملية بأسرع وقت ممكن للتقدم نحو هذا الحل وفي سياق إقليمي وصولا إلى السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية.

وشدد جلالته خلال المباحثات على ضرورة وقف إسرائيل جميع الإجراءات الأحادية والنشاطات الإستيطانية التي تهدد مستقبل تحقيق السلام.

كما بحث جلالته سبل مساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي تواجه ودور السويد والإتحاد الأوروبي في هذا المجال.

ثنائيا، تناول جلالته أفاق تعزيز العلاقات الأردنية - السويدية على مستوى البلدين وفي إطار العلاقة المتميزة التي تجمع الأردن مع الإتحاد الأوروبي.

واستعرض جلالته الفرص التي توفرها البيئة الإستثمارية في الأردن، معربا عن تطلعه لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وجذب المزيد من الإستثمارات السويدية للمملكة.

وتناولت المباحثات فرص الإستفادة من التجربة السويدية الرائدة في إدارة البيئة وقطاعات الطاقة البديلة والإتصالات حيث تتمتع السويد بسمع عالمية في هذه المجالات.

وأطلع رئيس الوزراء السويدي ووزير الخارجية جلالته على موقف السويد من تطورات الأحداث في الشرق الأوسط والجهود التي تبذلها لدعم الوصول إلى حل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، معربان عن تطلعهما لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الأردن.

وحضر المباحثات سمو الأمير فيصل بن الحسين وسمو الأمير حمزة بن الحسين ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ووزير البيئة خالد الإيراني وسفير المملكة غير المقيم في السويد عيسى أيوب.