الزاوية الإعلامية
بحث جلالة الملك عبدﷲ الثاني في لندن اليوم الاثنين مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين إضافة الى علاقات التعاون بين البلدين وآليات تطويرها في مختلف الميادين.
وأكد جلالته ضرورة إطلاق تحرك دولي لحل القضية الفلسطينية وضمن سياق إقليمي يحقق السلام الشامل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية المعتمدة وخصوصا مبادرة السلام العربية التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وتوفر لإسرائيل الأمن والقبول في المنطقة.
وشدد جلالته على أهمية الدور البريطاني في دعم الجهود المبذولة لإطلاق المفاوضات والعمل على تكثيف الجهود الدولية الرامية لحل الصراع في المنطقة.
وأشار جلالته الى ضرورة بلورة خطة عمل واضحة لإطلاق المفاوضات لتحقيق السلام الذي يتفق المجتمع الدولي على أن ركيزته الأساس هو حل الدولتين.
كما أكد جلالة الملك ضرورة وقف جميع الأعمال الإسرائيلية الأحادية، وخصوصا عمليات الاستيطان، التي تهدد العملية السلمية وفرص قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة.
وحذر جلالته من ان الفشل في التوصل الى السلام واستمرار الصراع يشكل تهديدا لإسرائيل وللفلسطينيين وللدول العربية وللأمن والاستقرار العالميين أيضا.
ولفت جلالته الى ان إعلان الإدارة الأميركية التزامها بحل الدولتين وفي سياق إقليمي يوفر زخماً لجهود حل الصراع، مؤكداً ضرورة أن تعمل جميع الأطراف معاً من اجل الوصول الى هذا الحل.
وعلى صعيد العلاقات بين البلدين أكد جلالته ورئيس الوزراء البريطاني الحرص المشترك على تطويرها والبناء عليها في مختلف المجالات، وخصوصا في مجال الطاقة البديلة.
وأشار جلالته خلال المباحثات التي حضرها سمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة وسفيرة المملكة في لندن علياء بوران وعدد من كبار المسؤولين البريطانيين، الى أهمية الدور البريطاني في دعم برامج الطاقة البديلة التي يعمل الأردن على إطلاقها.
والتقت جلالة الملكة رانيا العبدﷲ اليوم الاثنين عقيلة رئيس الوزراء البريطاني سارة براون، وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل التعاون بمختلف المجالات.
وكان وزير الخارجية ناصر جودة ونظيره البريطاني ديفيد مليباند وقعا في وزارة الخارجية البريطانية اليوم اتفاقية تعاون نووي في مجال تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ومدتها 30 سنة تؤطر مختلف مجالات التعاون وأهمها تنفيذ مشروعات توليد الكهرباء وتحلية المياه والبحث والتطوير في استخدامات الطاقة النووية في المجالات الزراعية والصناعية والطبية والصحية والأمان النووي.
وقال جودة في تصريح صحافي عقب توقيع الاتفاقية ان البرنامج النووي الأردني للأغراض السلمية يأتي انطلاقا من رؤية جلالة الملك عبدﷲ الثاني لبناء اقتصاد قوي ومتين يواكب تطورات العالم المعاصر في المجالات كافة، ولا سيما في وقت باتت فيه الطاقة المحرك الأساس للعجلة الاقتصادية.
وأشار الى انه إضافة الى الاتفاقيات التي وقعها الأردن مع فرنسا والصين وكوريا الجنوبية وكندا وروسيا، فان هيئة الطاقة الذرية الأردنية تجري حاليا مفاوضات لتوقيع اتفاقيات تعاون نووي مع كل من الولايات المتحدة الأميركية واليابان اللتان وقعنا معهما سابقا مذكرات تفاهم في هذا المجال، وكذلك مفاوضات جارية لتوقيع اتفاقيات مع اسبانيا ورومانيا والأرجنتين.
وبين جودة انه مع نهاية العام الحالي من المتوقع أن يكون عدد الاتفاقيات التي وقعها الأردن مع دول رئيسة مصدرة ومستخدمة للطاقة النووية قد بلغت 9 اتفاقيات تعاون نووي وهو ما يثبت مدى الاحترام الدولي الذي يتمتع به الأردن حول العالم.