الملك يلتقي رئيس المجلس الأوروبي ويؤكد رفضه التام لما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وانتهاكات في المسجد الأقصى والحرم الشريف

عمان
20 أيلول/سبتمبر 2015

استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، الذي يزور المملكة حالياً، حيث أكد جلالته رفضه التام لما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وانتهاكات في المسجد الأقصى والحرم الشريف.

وأكد جلالته إدانة الأردن الشديدة للإعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، وبذله أقصى الجهود لوقفها، وبالتنسيق مع مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، مشددا جلالته على أن المسجد الأقصى كامل الحرم الشريف لا يقبل الشراكة أو التقسيم.

وجدد جلالته، في هذا الإطار، التأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولي، خصوصا الاتحاد الأوروبي، باتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة، والتي تشكل تحديا صارخا للمواثيق الدولية.

وشدد جلالته على أن هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية سيكون لها انعكاسات جسيمة، وستسهم في تعميق حالة غياب أي أفق لإحراز أي تقدم في العملية السلمية.

كما جرى، خلال اللقاء، بحث الجهود الإقليمية والدولية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتصدي له ضمن منهج شمولي، إلى جانب التأكيد على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية شاملة للأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة.

ولفت جلالته إلى الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافة اللاجئين السوريين، ما يدعو المنظمات الدولية والدول المانحة لتقديم مزيد من الدعم لتمكين المملكة من توفير الخدمات الإنسانية لهم، حيث أعرب جلالته عن شكره للدول الأوروبية للدعم الذي تقدمه للأردن في هذا المجال.

من جانبه، أشاد رئيس المجلس الأوروبي بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه علاقات الأردن والمجلس الأوروبي، وحرص المجلس على تعزيزها وتعميقها بما يخدم المصالح المشتركة.

كما قدر الجهود التي يقوم بها الأردن، بقيادة جلالة الملك، لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، عبر التعامل مع قضاياها بكل حكمة، مثمنا الجهود التي تبذلها المملكة في استضافة اللاجئين السوريين على أراضيها.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والوفد المرافق للمسؤول الأوروبي.