الملك يلتقي رئيس الجمعية الوطنية وقيادات برلمانية كورية

سيؤل
10 أيلول/سبتمبر 2015

التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في العاصمة الكورية سيؤول، التي وصل إليها اليوم الخميس قادما من الصين، رئيس الجمعية الوطنية الكورية (البرلمان الكوري) تشونغ يو هوا، وقيادات برلمانية كورية، في لقاءين منفصلين، جرى خلالهما استعراض علاقات التعاون ومستجدات الأوضاع إقليميا.

وأشاد جلالة الملك، خلال لقائه رئيس الجمعية الوطنية، بعمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين، والحرص على النهوض بها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية.

ورحب رئيس الجمعية الوطنية الكورية بالزيارة الملكية، وأشاد بجهود جلالة الملك وما حققه الأردن من تقدم في العملية التنموية، وبدور المملكة في المنطقة، مؤكدا رغبة بلاده في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني مع المملكة.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير الأردني في كوريا.

فيما حضره عن الجانب الكوري نائب رئيس الجمعية الوطنية الكورية، ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية الكورية، وأمين عام الجمعية الوطنية، والسفير الكوري في عمان.

وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية مشاركة كوريا في المشاريع الاستثمارية والتنموية مع الأردن، خصوصا في مجالات الطاقة والمياه والتصنيع.

كما جرى استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة، ومستجدات الأزمة السورية، والجهود الدولية والإقليمية في الحرب ضد الإرهاب والتطرف، مؤكدا جلالته ضرورة وقوف الجميع صفا واحدا في مواجهة الإرهاب الذي يهدد الأمن والسلم العالميين.

وأبدى المسؤول الكوري اهتمام بلاده بدعم وتعزيز قدرات الأردن في التعامل مع مشكلة اللجوء السوري.

من ناحية أخرى، التقى جلالة الملك رئيس حزب سينوري الحاكم كيم مو سونغ، ورئيس جمعية الصداقة الأردنية الكورية البرلمانية لي تشيول، حيث جرى تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الأردنية الكورية في مختلف المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.

وأشاد جلالة الملك بالعلاقات الثنائية المتميزة، وأكد أن هناك فرصا كبيرة لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين الأردن وكوريا، وتتطلع المملكة للاستفادة مما توفره كوريا من قدرات وخبرات متنوعة.

وتناول اللقاء علاقات التعاون في المجال البرلماني، حيث أكد الجانب الكوري اهتمامه بتعزيز التعاون مع البرلمان الأردني، والتنسيق السياسي حول مختلف القضايا.

ورحب المسؤولان الكوريان بزيارة جلالة الملك، التي وصفاها بالمهمة، وأبديا حرص بلادهما على الاستفادة مما يوفره الأردن من مواقع أثرية وسياحية مميزة، واهتمامها كذلك بمشروع البحر الأحمرـ البحر الميت، وما يوفره من فرص تنموية.

وجرى بحث سبل مشاركة الشركات الكورية في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الهام، مثلما تم استعراض ما يقوم به الأردن من خطط تطويرية في مجال الطاقة البديلة، ووسائل النقل التي تعتمد على الكهرباء، وغيرها من المشاريع التي يجري الإعداد لها لتجاوز أهم التحديات التي تواجه المملكة في مجال الطاقة.

وتم استعراض الفرص التي توفرها منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والتأكيد على أهمية بناء علاقات اقتصادية وسياحية مع كوريا، لربط هذه المنطقة، إلى جانب مناطق أردنية أخرى، بقطاع السياحة والعمل والتجارة الكوري.

وأشار الجانب الكوري إلى أهمية إقامة خط جوي مباشر بين البلدين نظرا للرغبة الكبيرة لدى المواطنين الكوريين لزيارة المواقع الأثرية والدينية في الأردن.

وتم خلال اللقاء استعراض سبل التعاون في مجالات تبادل الخبرات التشريعية والبرلمانية، حيث لفت جلالة الملك، في هذا السياق، إلى أن للبرلمان في البلدين ولجان الصداقة دورا مهما في التنسيق والتشاور حيال أفضل السبل لتعزيز التعاون الثنائي والتعامل مع مختلف التحديات.

وكان جلالته دون كلمة في سجل كبار الزوار خلال زيارته إلى مقر الجمعية الوطنية الكورية.

وحضر اللقاء الوفد المرافق لجلالة الملك، والأمين العام للحزب الحاكم، ومستشار رئيس الحزب للشؤون الخارجية، والناطق الرسمي باسم الحزب.