الملك يلتقي رئيسة اللجنة الفرعية لمخصصات العمليات الخارجية في مجلس النواب الأميركي وأعضاء اللجنة

واشنطن العاصمة
12 كانون الثاني/يناير 2016

بدأ جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، سلسلة من اللقاءات مع قيادات وأعضاء الكونجرس الأميركي، بشقيه الشيوخ والنواب، بلقاء رئيسة اللجنة الفرعية لمخصصات العمليات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، كاي جرانجر، وأعضاء اللجنة، وذلك في إطار عشرة لقاءات يعقدها جلالته مع مختلف اللجان وقياداتها في الكونجرس اليوم وغدا.

وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا، والإرهاب الذي بات يشكل خطرا عالميا، ما يتطلب جهدا شموليا لمحاربته والتصدي له.

وشدد جلالة الملك على أهمية النهج الشمولي في التعامل مع خطر الإرهاب والتطرف الذي ينتشر في أكثر من مكان في العالم.

وأكد جلالة الملك، خلال اللقاء، أهمية التقارب بين مختلف أتباع الديانات، في هذا الوقت المهم، لمواجهة خطر الإرهاب الذي لا يستثني أحدا.
كما تم بحث سبل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، خصوصا في ظل اجتماعات فيينا.

وجرى، خلال اللقاء، بحث الجهود المبذولة لمحاربة عصابة داعش الإرهابية ودعم جهود الحكومة العراقية في هذا المجال.

وتناول اللقاء التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة، وسبل مساعدة الولايات المتحدة الأميركية للأردن على تجاوزها، والدور الذي تقوم به اللجنة في هذا المجال.

وأشار جلالة الملك إلى أهمية المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة البريطانية لندن الشهر المقبل لبحث سبل التعامل مع مشكلة اللاجئين السوريين في العالم بشكل عام، وفي الأردن بشكل خاص، حيث أدت استضافت اللاجئين في المملكة إلى زيادة حدة المشكلات الاقتصادية والضغط على البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والبلدية.

وفي هذا الإطار، عبر جلالة الملك عن شكر المملكة للدعم الذي تقدمة الولايات المتحدة للأردن، وجهود اللجنة في هذا الأمر، ما نتج عنه زيادة المساعدات الأميركية للمملكة لتتمكن من تحمل الأعباء المتزايدة جراء اللجوء السوري.

بدورها، عبرت رئيسة اللجنة وأعضائها عن تقديرهم للدور الكبير الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك، لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المنطقة.

وقدمت رئيسة اللجنة وأعضائها الشكر لجلالة الملك على إدامة التواصل مع لجان الكونجرس، وعلى رؤية جلالته الحكيمة في التعامل مع قضايا المنطقة، وروح المسؤولية التي يتحلى بها حيال التحديات التي تواجهها، خصوصا محاربة الإرهاب والتطرف.

وأكدت رئيسة اللجنة دعمها للأردن لمساعدته في تجاوز المشكلات الاقتصادية، والتصدي للتحديات، وفي مقدمتها استضافة اللاجئين السوريين وتمكينه من الاستمرار في تقديم الخدمات الإغاثية لهم.

وحضر اللقاء: رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفيرة الأردنية في واشنطن.

وقالت جرانجر إن الاجتماعات مع جلالة الملك دائما مهمة. "نتحدث كأصدقاء لمعرفة كيف نقيم الوضع في الشرق الأوسط، حيث يطلعنا جلالة الملك على مجريات الأمور، وماذا يمكن لنا أن نعمل حيالها".

وأضافت في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، "كان لنا لقاءات عديدة مع جلالة الملك، ونحن نتطلع للأردن ليساعدنا كثيرا في فهم ما يجري في المنطقة".

وأضافت: "مشكلة اللاجئين هي على رأس أولوياتنا، لأن الأردن استقبل العدد الأكبر منهم، وما عمله الأردن مهم للغاية في هذا المجال، ونحن نساعد على توفير التمويل لذلك. إن الاستماع إلى القضايا من جلالته هو بحد ذاته مهم جدا بالنسبة لنا".

وأكدت أن جلالة الملك ساعد اعضاء الكونجرس على فهم وضع اللاجئين، وقالت جرانجر "جلالة الملك كان واضحا للغاية حول ما يمكن للأردن عمله لرعاية اللاجئين، وماذا على الدول الأخرى أن تعمل، ونحن نعتمد على جلالته في فهم الوضع".

وبينت "إن العدد الكبير من اللاجئين حول العالم يذكرنا بما جرى وقت الحرب العالمية الثانية، ولذلك نعلم أنها مشكلة كبيرة".