الزاوية الإعلامية
قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم إن قيم السلام التي تحملها الأعياد الدينية تفرض على العالم أن يتحرك بشكل فوري لإنهاء العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار الذي يعاني منه أبناء الشعب الفلسطيني حتى ينعموا بحقهم الإنساني والسياسي والأخلاقي في العيش بأمن وكرامة.
وأضاف جلالته خلال استقباله رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية في الأردن بمناسبة عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الميلادية "أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يجب أن يتوقف فورا" مؤكدا أن العنف لن يحقق الأمن لإسرائيل ولن يجلب السلام للمنطقة.
وأشار جلالته إلى أن الجهود الأردنية مستمرة بالتنسيق مع الدول العربية والتواصل مع عواصم القرار الدولي لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها ورفع الحصار بشكل فوري والعودة إلى المفاوضات التي يجب أن تنتهي وبأسرع وقت ممكن إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وبين جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي أن الأردن يسخر كل إمكانياته لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين وتقديم كل أشكال العون والإسناد والمساعدات الطبية لهم ومعالجة جرحى العدوان الإسرائيلي.
وهنأ جلالته خلال اللقاء ممثلي الطوائف المسيحية بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية مؤكدا على قيم العيش المشترك التي تشكل ثابتا أردنيا.
وثمن جلالته الدور الكبير الذي يقوم به أبناء الطوائف المسيحية في الأردن في المشاركة بمسيرة البناء والانجاز مشددا على أن الأردن سيظل أنموذجا في التسامح والعيش المشترك.
وأكد جلالته أهمية الحفاظ على الهوية العربية المسيحية في العالم العربي وخصوصا في مدينة القدس لافتا إلى أن الحفاظ على التواجد العربي المسيحي في المدينة المقدسة على رأس أولويات السياسة الأردنية.
من جهتهم أعرب رؤساء الكنائس عن اعتزازهم وتقديرهم للقيادة الهاشمية وحرصها الموصول على تجسيد معاني التسامح والتآخي والحوار بين المسلمين والمسيحيين مشيدين بالجهود والمساعي الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك عبدﷲ الثاني لنصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.