الزاوية الإعلامية
بحث جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم الخميس مع مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل التطورات والجهود المبذولة لاطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وفي سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة.
واوجز ميتشل لجلالة الملك نتائج المباحثات التي اجراها خلال زيارته الحالية للمنطقة بهدف اطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
وثمن جلالة الملك جهود السناتور ميتشل وموقف الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي كان اكد ان حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو مصلحة استراتيجية اميركية.
واعرب جلالته عن تطلعه للعمل مع الرئيس اوباما لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة وفق المرجعيات المعتمدة التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وحذر جلالته من مغبة اضاعة الفرصة المتاحة لتحقيق السلام، واكد ضرورة الحؤول دون أي مخطط اسرائيلي يستهدف تعطيل اطلاق المفاوضات بهدف ايجاد فراغ تستغله اسرائيل في فرض الامر الواقع والاستمرار في بناء المستوطنات والاجراءات الاحادية التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة.
واكد جلالته ضرورة وقف جميع هذه الاجراءات، وخصوصا بناء المستوطنات.
واعتبر جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة والسفير الأميركي في عمان روبرت بيكروفت اطلاق المفاوضات الكفيلة بتحقيق السلام اولوية يجب ان تعمل جميع الاطراف على تلبيتها لان البديل هو فراغ سياسي لن يسهم الا في زيادة التوتر والصراع في المنطقة.
وشدد جلالته على اهمية ان تقوم الولايات المتحدة بدور قيادي في هذه المفاوضات وأن تضع الاليات التي تضمن وصولها الى حل الدولتين في السياق الاقليمي المجمع عليه دوليا وفي اطار زمني محدد.
واكد جلالته ضرورة تقديم كل الدعم العربي والدولي الممكن للسلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس في سعيه لتلبية الحقوق الوطنية للفلسطينيين، وخصوصا حق الاستقلال والدولة عبر المفاوضات التي يجب ان تبدأ باسرع وقت ممكن.
واكد السيناتور ميتشل في تصريح له أن لقاءه مع جلالة الملك كان "ممتازا"، مشيرا إلى أن لدى الولايات المتحدة والأردن التزما قويا بتحقيق السلام الشامل من خلال حل الصرع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين. كما أكد أن بلاده تحث كل الأطراف من إسرائيليين وفلسطينيين ودول عربية على اتخاذ خطوات ملموسة لإيجاد أجواء ايجابية لإعادة إطلاق المفاوضات.