الملك يلتقي الامين العام للامم المتحدة

14 كانون الثاني 2009
عمان ، الأردن

قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم إنه على المجتمع الدولي أن يجعل من وقف العدوان على غزة ومساعدة أهالي القطاع على مواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها أولوية يعمل على تنفيذها بشكل فوري.

وحذر جلالته من أن العدوان وصل حدودا مرفوضة سياسيا وقانونيا وأخلاقيا لا يمكن تبرير السكوت عليها.

وشدد جلالته خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة إلزام إسرائيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1860 ووقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية وإخلاء الجرحى.

وأبلغ جلالة الملك الأمين العام للأمم المتحدة أن الأردن مستعد لتقديم كل التسهيلات لمؤسسات الأمم المتحدة التي تعمل على مواجهة تبعات الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان ولإطلاق شراكة فاعلة مع هذه المؤسسات لضمان تقديم كل العون والإسناد الذي يحتاجه الأشقاء.

ووضع بان كي مكون جلالة الملك، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال وزير الخارجية بالوكالة ناصر جودة، بصورة جولته الحالية في المنطقة والتي تستهدف العمل على تنفيذ القرار 1860 والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصل عمان مساء اليوم في زيارة للاردن ضمن جولته في دول المنطقة لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجهود المبذولة لوقف العدوان.

ودعا مجددا خلال وجوده في القاهرة إلى وقف فوري ودائم في قطاع غزة، مؤكدا أنه "لم يعد هناك وقت لإضاعته".

وقال "أكرر ندائي من أجل وقف إطلاق نار فوري ودائم".

ودعا إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتعهد "ببذل قصارى جهده كأمين عام للأمم المتحدة من أجل إيصال "مساعدة إنسانية" فورية إلى غزة.

إلى ذلك تواصل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تسيير المساعدات التي كان جلالة الملك عبدﷲ الثاني أمر بإرسالها إلى قطاع غزة، حيث بلغت حتى اليوم 14 قافلة محملة بـ 2311 طناً من المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى تسيير جسر جوي لنقل نحو ثمانين ألف وجبة غذائية جاهزة إلى مطار العريش تمهيداً لنقلها إلى القطاع وتوزيعها من خلال منظمة الغذاء العالمي.

كما يستمر الأردن في إيصال المساعدات إلى غزة من دول عربية وإسلامية وغربية، شملت سورية، ولبنان، والعراق، وسلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا، واندونيسيا، والبرازيل واسبانيا، حيث سيرت الهيئة مساعدات من هذه الدول تزيد عن ثمانمئة طن.