الزاوية الإعلامية
افتتح جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم الخميس منطقة (كادبي) الصناعية التابعة لمركز الملك عبدﷲ الثاني للتصميم والتطوير، كمنطقة حرة صناعية تكاملية مختصة في الصناعات الدفاعية وصناعة الآليات والمركبات.
واستهل جلالته زيارة للمنطقة الصناعية بوضع حجر الأساس لمصنع الشركة العربية للأغذية الجاهزة ومصنع الشركة الأردنية لصناعة الذخائر والخدمات المساندة.
وافتتح جلالة الملك كذلك مصنع الشركة الأردنية لصناعة الآليات الخفيفة التي أنشئت كمشروع مشترك بين مركز الملك عبد ﷲ الثاني للتصميم والتطوير وشركة جانكيل البريطانية لتصميم وتطوير وتصنيع وتسويق المركبات العسكرية، مؤذناً بذلك اكتمال العمل في المرحلة الأولى وبدء المرحلة الثانية من المنطقة بموجب الخطة الشمولية التي اعلن عنها عام 2008.
واستمع جلالته خلال تجوله في مرافق المصنع، يرافقه رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة، الى شرح قدمه مدير عام المصنع المهندس محمد العناسوة حول الشركة المتخصصة بصناعة المركبات المصفحة للأغراض العسكرية والأمنية، حيث تشمل منتجاتها آلية الجواد (ناقلة جنود لاستخدامات الأمن الداخلي)، وآلية الثعلب (آلية استطلاع طويلة المدى)، ودراجة فارس الصحراء (دراجة استطلاعية لأغراض عسكرية)، وآلية سوسنة الصحراء (آلية دفع رباعي).
وعرض رئيس هيئة مديري ومدير عام مركز الملك عبدﷲ الثاني للتصميم والتطوير الدكتور مؤيد السمان تطور مركز الملك عبدﷲ الثاني للتصميم والتطوير، الذي بدأ بمبادرة أطلقها جلالة الملك لتأسيس منشأة ترفد القوات المسلحة الأردنية باحتياجاتها من التكنولوجيا المتقدمة.
وبين الدكتور السمان أن المركز الذي تأسس عام 1999 تمكن خلال عام واحد من تأسيس أكثر من 15 مشروعاً مشتركاً، مشيراً الى ان حفل الافتتاح اليوم جاء متزامناً مع العيد العاشر لتأسيس المركز، الذي يصدر منتجاته إلى أكثر من 50 مستوردا في 28 بلدا في سائر أنحاء العالم.
ومن جهته أوضح مدير عام منطقة كادبي الصناعية وهب العواملة أن إنشاء المركز والمنطقة الصناعية جاء لتعزيز تدفق التكنولوجيا المتقدمة إلى الأردن عبر الشركات التي تسعى للاستفادة من مزايا وقيم وخدمات منطقة كادبي الصناعية، لاسيما تطوير وتوفير القوى البشرية المؤهلة والمدربة، مما سيساهم في رفع مستوى القوى البشرية وخلق فرص العمل على المستوى الوطني.
وكانت دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع المنطقة الصناعية حددت أن مستوى العمالة المتوقعة عام 2015 سيصل إلى 15 ألف فرصة عمل ما بين مؤهلة وغير مؤهلة، مثلما أنه من المتوقع أن يصل رأس المال المستثمر إلى 500 مليون دينار.
وحققت منطقة كادبي الصناعية الانجازات التي تم الإعلان عنها في الخطة الشمولية عام 2008، حيث تحولت المنطقة من مطور للبنية التحتية إلى مشغل ومزود للخدمات اللوجستية بعد أن اكتمل ربط المنطقة بجميع الخدمات اللازمة وبالدوائر الحكومية المعنية مثل الجمارك ومؤسسة المناطق الحرة.
يشار الى ان منطقة كادبي الصناعية هي شركة مساهمة محدودة المسؤولية مملوكة بالكامل لمركز الملك عبدﷲ الثاني للتصميم والتطوير، تأسست عام 2006 بموجب قانون المناطق الحرة للنهوض بالقاعدة الصناعية في الأردن واجتذاب الاستثمارات وتشجيع قيام المنشآت الصناعية ذات الصبغة التفاعلية في مجالي الصناعات الدفاعية الآليات والمركبات، ضمن إطار بيئة استثمارية جاذبة توفر الحوافز والإعفاءات الضريبية، والخدمات اللوجستية المتميزة مثل الاتصالات والبنية التحتية والإدارة وجميع المتطلبات الاستثمارية الكفيلة بإنجاحها.
وتقع المنطقة الصناعية على مساحة تبلغ 3800 دونم في الخالدية، محافظة المفرق، على بعد 50 كيلومتراً من عمان و24 كيلومتراً إلى شمال شرق مدينة الزرقاء على مفترق الطرق التي تربط الأردن بالمملكة العربية السعودية والعراق وسوريا، مما يسهل على الشركات الموجودة فيها تصدير منتجاتها إلى سائر دول المنطقة.