الملك يغادر الولايات المتحدة بعد لقاء الرئيس أوباما

عمان
04 شباط/فبراير 2015

غادر جلالة الملك عبدالله الثاني الولايات المتحدة متوجها إلى أرض الوطن بعد أن قطع زيارة العمل التي يقوم بها، إثر نبأ استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة، رحمه الله، على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد استقبل جلالة الملك في البيت الأبيض الثلاثاء، قبل أن يقطع جلالته زيارته التي يقوم بها إلى واشنطن.

وأعرب الرئيس الأميركي، خلال اللقاء، الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والوفد المرافق لجلالته، عن تعازيه الحارة لجلالة الملك والشعب الأردني، وتأثره البالغ بالحدث، مؤكدا وقوفه والشعب الأميركي إلى جانب الأردن وقيادته وشعبه، ودعمه في هذه الظروف الصعبة.

وكان جلالة الملك قد اجتمع، في لقاءين منفصلين، بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الخارجية جون كيري، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا الجهود الدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف.

كما التقى جلالته في العاصمة الأميركية واشنطن رؤساء وأبرز أعضاء عدد من لجان الكونجرس الأميركي الجدد، وبحث معهم علاقات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، إلى جانب تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وفي مقدمتها جهود محاربة التنظيمات الإرهابية ومكافحة فكرها المتطرف.

حيث اجتمع جلالة الملك، في لقاءات منفصلة، برئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، السناتور بوب كوركر وأعضاء اللجنة، ورئيس لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، السناتور تاد كوشران وأعضاء اللجنة، ورئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، السناتور جون ماكين وأعضاء اللجنة، ورئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب الأميركي، النائب ماك ثورنبري وأعضاء اللجنة.

ووقعت الحكومة الأردنية، على هامش زيارة العمل الملكية، مذكرة تفاهم مع الحكومة الأميركية تقدم بموجبها الولايات المتحدة، وضمن برنامج الدعم السنوي للمملكة، مساعدات بمقدار 3 مليارات دولار موزعة على السنوات من 2015 إلى 2017، تشمل الجوانب الاقتصادية والتنموية والعسكرية.

ووقع مذكرة التفاهم عن الجانب الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، وعن الجانب الأميركي وزير الخارجية جون كيري.