الزاوية الإعلامية
عاد جلالة الملك عبدﷲ الثاني إلى أرض الوطن اليوم الجمعة في ختام جولة عمل أوروبية شملت بلجيكا وبريطانيا والسويد.
وتصدرت الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين القمة الأردنية - الأوروبية التي عقدها جلالته في العاصمة البلجيكية بروكسل مع الترويكا الأوروبية بمشاركة الرئيس التشيكي فاسلاف كلاوس، الذي ترأس بلاده حاليا الإتحاد الأوروبي، ورئيس المفوضية الأوروبية خوزية مانويل باروسو، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
وأكد جلالته خلال القمة ضرورة إطلاق تحرك فوري وعاجل لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي يحقق السلام الشامل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية، التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وتوفر لإسرائيل الأمن والقبول في المنطقة.
كما التقى جلالته في بروكسل جلالة الملك البرت الثاني، ملك بلجيكا، حيث تم استعراض مجمل التطورات في الشرق الأوسط والعلاقات بين البلدين.
وفي لندن، المحطة الثانية من جولة جلالة الملك، تناولت المباحثات التي عقدها جلالته مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الدور البريطاني في دعم المساعي المبذولة لإطلاق المفاوضات والعمل على تكثيف الجهود الدولية الرامية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وحذر جلالته خلال المباحثات من أن الفشل في التوصل الى السلام واستمرار الصراع يشكل تهديدا لإسرائيل وللفلسطينيين وللدول العربية وللأمن والاستقرار العالميين أيضا.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد جلالته ورئيس الوزراء البريطاني الحرص المشترك على تطويرها والبناء عليها في مختلف المجالات، خاصة في مجال الطاقة البديلة.
وفي السويد، التي إختتم منها جلالته جولته الأوروبية، التقى جلالته الملك كارل غوستاف السادس عشر حيث تم بحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق السلام الشامل والدائم، إضافة إلى العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها بما يخدم المصلحة المشتركة.
كما عقد جلالته في العاصمة السويدية ستوكهولم مباحثات مع رئيس الوزراء فريدريك راينفيلدت ووزير الخارجية كارل بلدت ركزت على الجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط استنادا لحل الدولتين الذي يجمع المجتمع الدولي على أنه السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتطرقت المباحثات إلى الدور الذي يمكن للسويد، التي ستترأس الإتحاد الأوروبي بداية الشهر المقبل ، القيام به في محيطها الأوروبي وعلى الصعيد العالمي لدعم تحقيق حل الدولتين والوصول إلى سلام دائم وعادل في المنطقة، لافتا جلالته إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإطلاق مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية وفق خطة عمل واضحة وجدول زمني محدد.
وتناولت المباحثات فرص الإستفادة من التجربة السويدية الرائدة في إدارة البيئة وقطاعات الطاقة البديلة والإتصالات.