الزاوية الإعلامية
عقد جلالة الملك عبدﷲ الثاني في طوكيو اليوم الاثنين سلسلة لقاءات مع مسؤولين يابانيين وممثلين عن القطاع الخاص ركزت على آليات تفعيل التعاون الثنائي وزيادة الدور الياباني في عملية التنمية الاقتصادية.
كما بحث جلالته خلال استقباله في مقر اقامته وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني الجهود المبذولة لاطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وفي سياق الوصول الى السلام الدائم والشامل بما ينسجم مع مبادرة السلام العربية.
واكد جلالته اهمية دور اليابان في دعم التحركات الهادفة الى تحقيق السلام الشامل في المنطقة، مثمنا ايضا دور اليابان في دعم مسيرة التنمية في المملكة.
وكانت العلاقات الثنائية محور اللقاء الذي عقده جلالة الملك مع أعضاء رابطة الصداقة اليابانية الأردنية في البرلمان الياباني، النواب نابوتاكا ماشيمورا ونايومي موريامام ويوشينوري اونو ويوريكو كويكي، حيث عرض جلالته الجهود التي يقوم بها الاردن لتحسين ادائه الاقتصادي في اطار الرؤية التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة.
واكد اعضاء الرابطة حرصهم على تطوير العلاقات مع المملكة وتثمينهم للدور الذي يقوم به الاردن في بناء السلام والاستقرار في المنطقة.
كما بحث جلالته مع رئيسة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) ساداكو اوجاتا والرئيس التنفيذي للبنك الياباني للتعاون الدولي هيروشي وتانابي والرئيس التنفيذي لمؤسسة التجارة الخارجية اليابانية ياساو هاياشي آليات زيادة دعم اليابان لمشروعات تنموية في المملكة خصوصا في مجالات الطاقة والمياه.
وشددت رئيسة (جايكا) على رغبة الوكالة في زيادة تعاونها مع المملكة في قطاعات تنموية مثل المياه والطاقة.
وتناول اللقاء كذلك البرامج التي تدرسها الوكالة من اجل توفير دعم ياباني مالي لها.
وخلال لقائه مع ممثلي القطاع الخاص الياباني تحدث جلالته عن الأوضاع الاقتصادية في الأردن،لافتا إلى عدد من مشروعات البنى التحتية في مجالات الطاقة والمياه ومشروعات نقلها كمشروع البحر الأحمر- البحر الميت والتي توفر فرصة لتعميق التعاون الدولي وللشركات اليابانية للاستثمار فيها.
واكد المسؤولون اليابانيون خلال اللقاءات ومن بينهم رؤساء وزارات سابقون رغبتهم في تفعيل التعاون بين البلدين في شتى المجالات.
حضر اللقاءات سمو الأمير فيصل بن الحسين وسمو الأميرة راية بنت الحسين وسمو الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي والقائم بالأعمال الأردني في طوكيو ديماي حداد والسفير الياباني في عمان تيتسو شيوجوشي.
واعتبرت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي في تصريح للتلفزيون الاردني ان زيارة جلالة الملك الى اليابان تسهم بشكل كبير في دفع العلاقات بين البلدين، مؤكدة اهتمام القطاع الرسمي والخاص والشركات اليابانية في تقوية علاقات الشراكة مع الاردن.
وتعد اليابان من اكبر الجهات المانحة للأردن حيث قدمت مساعدات للمملكة خلال السنوات العشر الماضية زادت على 350 مليون دولار في مجالات متعددة من خلال منح وقروض ميسرة بالإضافة إلى توفير خبرات يابانية للاستفادة منها لغايات التدريب والتأهيل وصقل المهارات.
وتقدم اليابان منذ عام 1974 الدعم للأردن من خلال مؤسساتها الاقتصادية والمالية المختلفة وخصوصا الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في مجالات وقطاعات حيوية عديدة في الأردن للمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة وعلى وجه الخصوص في مجالات المياه والبيئة والرعاية الصحية والتدريب المهني.