استمع جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم الاثنين، إلى إيجاز حول مشروع الجامعة الملكية للعلوم الطبية والمستشفى التعليمي الذي سيقام في منطقة الماضونا- شرقي عمان، بهدف إعداد الكوادر العلمية المؤهلة للعمل في القطاع الصحي، وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي. وتابع جلالته، خلال اجتماع في الديوان الملكي الهاشمي، عرضاً لمكونات المشروع، الذي يتضمن إنشاء مستشفى تعليمي على مساحة64 دونما بكلفة إجمالية تبلغ حوالي 180 مليون دينار إلى جانب الجامعة التي ستقام على مساحة800 دونم، بكلفة إجمالية تبلغ نحو100 مليون دينار، وبطاقة استيعابية تبلغ نحو ثمانية الآف طالب مع نهاية المشروع عام 2014. وستضم الجامعة، التي ستبدأ باستقبال الطلبة عام2012، كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والتمريض، وكلية العلوم والتكنولوجيا الصحية، إضافة إلى الدراسات العليا. وستقدم الجامعة برنامجا خاصا لتأهيل الطلبة وتمكينهم من دراسة العلوم الطبية والصحية حسب المعايير العالمية. وسيتم تنفيذ هذا المشروع من خلال شراكة إستراتيجية بين الخدمات الطبية الملكية، والمجموعة الاستثمارية السعودية القطرية الأردنية. ويتضمن المشروع عناصر إضافية سينفذها الشريك الاستراتيجي في المناطق المجاورة للجامعة، تشمل مدرسة، ومعاهد مهنية، ومراكز تعليمية، ومجمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنطقة سياحية وسكنية ومتنزهات، إضافة إلى مراكز تجارية. وسيقام المستشفى التعليمي المملوك للخدمات الطبية الملكية، بسعة400 سرير، على أرض ملاصقة للجامعة ومملوكة للقوات المسلحة. وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن مشعل محمد الزبن، ومدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب عبداللطيف الوريكات، ورؤساء لجان الصحة والبيئة والتربية والتعليم والثقافة والشباب في مجلسي الأعيان والنواب، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين، وممثلون عن الشركاء الاستراتيجيين للمشروع. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب عبد اللطيف الوريكات، إن المستشفى التعليمي، سيوفر جميع الخدمات الطبية للمواطنين، إضافة إلى تدريب طلاب الجامعة الملكية للعلوم الطبية. وبين اللواء الوريكات انه سيتم البدء في تنفيذ المشروع في شهر آب2011 ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذه بحلول تشرين الأول2014. وقال ان الجامعة التي ستقام في منطقة الماضونا، ستكون منارة علم متميزة ورديفا للجامعات الأردنية التي تخرج الأطباء المتميزين على مستوى المنطقة والعالم. وبين أن الجامعة ستكتسب خصوصية كونها ممثلة بالخدمات الطبية الملكية والشريك الاستراتيجي، وسترفد الخدمات الطبية، بعد أن توسعت دائرة خدماتها على مستوى الوطن، بالكوادر المؤهلة، مشيرا إلى أن أعدادا من طلاب الجامعة سيلتحقون في السلك العسكري في الخدمات الطبية الملكية. وفي إطار تطوير مدينة الحسين الطبية وتمكينها من تلبية الاحتياجات المتزايدة على خدمات الرعاية الصحية، قال الوريكات أنه وبتوجيهات من جلالة الملك عبدﷲ الثاني سيتم قريبا طرح عطاء تنفيذ توسعة المدينة، والتي تتمثل بإنشاء ثلاثة أبراج إضافية بسعة1300 سرير لتبلغ قدرتها الاستيعابية الإجمالية2300 سرير. من جهته، قال ممثل المجموعة الاستثمارية السعودية القطرية الأردنية الدكتور يوسف الرمحي، ان دراسة جدوى مشروع الجامعة الملكية للعلوم الطبية ركزت على أن تقام الجامعة في بيئة متجانسة توفر الخدمات للطلاب والعاملين في المشروع. وبين الرمحي أن المشروع سيضم مدينة تعليمية متكاملة تتكون من الجامعة والمستشفى التعليمي ومتنزهات ومطاعم وسوق تجاري، كما تتكون المدينة من مشروع الأردن المصغر على مساحة60 دونما، الذي يهدف إلى خدمة السياحة وطلاب المدارس في التعرف على المناطق السياحية في الأردن عبر مجسمات تجسد أهمها. وتضم المدينة ثلاثة فنادق من فئة3 و4 نجوم ستقام ضمن قرية فندقية، كما تضم شققا سكنية ستكون أولوية الاستفادة منها للعاملين في المشروع. وتمثل المجموعة الاستثمارية، المجموعة السعودية برئاسة سمو الأمير مشعل بن عبدالعزيز وسمو الأمير عبدالعزيز بن مشعل، والمجموعة القطرية برئاسة الدكتور المهندس عمر أبو المعز من المؤسسة القابضة القطرية، والمجموعة الأردنية وتضم الشركة الاستثمارية. يشار الى أنه تم الإعلان عن إطلاق مشروع الجامعة الملكية للعلوم الطبية الأسبوع الماضي خلال الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة الأردنية، بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك التاسع والأربعين.